نفذت الإدارة العامة للتربية والتعليم بنات في محافظة الأحساء مع بدء العام الدراسي، مشروعاً لتحلية المياه في مدارس البنات، يوفر مياهاً صالحة للشرب، ويوصلها مباشرة إلى برادات المدارس. ويأتي هذا المشروع، الذي يُعد الأول من نوعه على مستوى المملكة، بعد ظهور نتائج بحوث ودراسات أجريت في محافظة الأحساء، أشارت إلى أن"مستوى الأملاح في المياه في ارتفاع مستمر، حتى وصل في المدن إلى 1200 جزء في المليون، ويزيد على ذلك بكثير في القرى، في حين أن المعدل المقبول عالمياً يقل عن ذلك بكثير". وقالت رئيسة وحدة الإعلام التربوي صباح محمد الجمال"لا توجد مصادر للمياه الصالحة للشرب غير اللجوء إلى شراء المياه المعبأة في قوارير، ما يعني عدم الاستفادة الكاملة من برادات المدارس مع ارتفاع كلفة شراء مياه الشرب يومياً على الطالبات". وأضافت"لذا أوجدت الإدارة وحدات تحلية للمياه باستخدام تقنية التناضح العكسي"، وتمت في وقت سابق دراسة فعالية هذه الوحدات، ومقارنتها مع المياه البديلة، التي تعبأ من طريق الصهاريج. كما أجريت دراسة جدوى للمشروع استمرت خمس سنوات طبقت في ثلاث مدارس"تم اختيارها بعناية، مع الأخذ في الاعتبار عدد الطالبات فيها، وتفاوت الحال المعيشية للطالبات المنتظمات في تلك المدارس". وأظهرت النتائج أن كلفة تعبئة الخزانات من طريق الصهاريج المتجولة تبلغ نحو مليونين و500 ألف ريال، في حين أن كلفة تركيب هذه الأجهزة مع صيانتها، قدرت بمليون و500 ألف ريال. وتضيف الجمال"تم تنفيذ المشروع في الوقت المحدد، وبحسب الشروط والمواصفات المتفق عليها، إذ تم تركيب 235 جهازاً في مختلف المدارس مع الخزانات والتمديدات اللازمة بمبلغ مليون و553 ألف ريال، يتم تأمينها من إيرادات المقاصف المدرسية، وتسديدها على أقساط، لمدة خمسة أعوام من تاريخ التركيب". ويحل المشروع في حال تعميمه على مدارس البنات في المحافظة الإشكالية التي تتكرر في كل عام دراسي، من عدم توافر المياه الباردة في بعض المدارس، التي وجهت إليها انتقادات كثيرة من جانب أولياء الأمور. ويأمل المعلمون والطلاب في مدارس البنين أن تقوم إدارة تعليم البنين بالعمل على تعميم الفكرة على مدارسها حتى تعم الفائدة على جميع المدارس، والإستفادة من تخفيض التكلفة.