اضطر طبيب يقطن في مجمع سكني على طريق الملك خالد في مدينة بريدة، إلى تركيب كاميرا في نافذة شقته، لمراقبة سيارته أثناء صفها في موقف السيارات داخل المجمع. وقال الطبيب حسام علي ل"الحياة"إن سيارته سبق أن تعرضت للسرقة، على رغم أنها مزودة بجهاز إنذار. وأوضح أن اللصوص عطلوا جهاز الإنذار وكسروا الزجاج الأمامي للسيارة وسرقوا من داخلها راتبه وراتب زوجته وعدداً من الهواتف الجوالة، إضافة إلى المسجل بعدما نزعوا الطبلون الأمامي. وزود علي الكاميرا بمصباحي إنارة قويين، علماً بأن شقته تقع في الطابق الثالث. ويأمل بأن تساعد هذه"الفكرة المبتكرة"في منع سرقة سيارته من جديد. وهذا الطبيب نموذج لكثيرين في مدينة بريدة تعرضت سياراتهم للسرقة والتشليح أو الحرق، وسط متابعة أمنية من الجهات المختصة، التي تتابع مثل هذه القضايا عن كثب. وتمكنت الأجهزة الأمنية أخيراً من القبض على عصابة سرقت سيارات عدة من محال تأجير في مدينة بريدة خلال أقل من 24 ساعة من وقوع تلك الحوادث. وتابعت الأجهزة نفسها قضية إحراق سيارتي إمام مسجد وابنه في أحد أحياء المدينة، وإحراق سيارة أحد موظفي هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في حي آخر، إضافة إلى متابعتها حوادث عدة تتعلق بسرقة إطارات السيارات. كما يضطر بعض الذين تسرق سياراتهم إلى إرسال رسائل جوال بمواصفاتها وأرقام لوحاتها، أو الإعلان في منتديات الإنترنت، في محاولة للتبليغ عنها بأسرع وقت ممكن. وقال المتحدث الأمني في شرطة منطقة القصيم الرائد فهد الهبادن ل"الحياة":"إن ما فعله الطبيب حسام علي لا يتعارض مع ضوابط خاصة تلزم أصحاب بعض المجمعات السكنية الكبيرة بوضع كاميرات للمراقبة الأمنية". وأكد أن الجهات الأمنية ممثلة بشرطة المنطقة تتابع قضايا سرقة السيارات باهتمام بالغ، وتنجح في القبض على الجناة في أوقات قياسية، كما أنها تقوم بجولات دورية مكثفة على ورش وأماكن التشليح للتأكد من نظامية العمل بها. وقال محمد بن عبدالله الخضير صاحب ورشة تشليح سيارات إنه لا يشتري قطع الغيار المفككة من باب سد الطريق على كل سارق، مشيراً إلى أنه وعدد من أصحاب الورش الأخرى يتعاونون مع الجهات الأمنية عند قيامهم بجولاتهم التفتيشية.