قال رئيس لجنة المسابقات في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، سكرتير اللجنة المنظمة العليا لمشاركة المنتخب السعودي في"مونديال"ألمانيا عبدالله بن خالد الدبل: إن رد فعل الجمهور السعودي، عقب لقاء أوكرانيا، كان قوياً لأن التفاؤل كان أكبر من الواقع. وشدد الدبل على أن أوكرانيا من أقوى المنتخبات الأوروبية، بدليل أنها أول منتخب أوروبي يتأهل لنهائيات كأس العالم 2006 في التصفيات الأوروبية، كما أن النتيجة التي آلت إليها مباراة إسبانيا وأوكرانيا 4- صفر، في المونديال، لا تعتبر مقياساً على أداء أوكرانيا ومستواها، و"هذا ما يعتقده كل مسؤول في الاتحاد السعودي لكرة القدم". وكشف الدبل أن لقاء الأخضر مع أوكرانيا شهد العديد من الظروف التي صبّت ضد مصلحة المنتخب السعودي، فالأجواء والأمطار كانت لمصلحة لاعبي أوكرانيا، وهذه حقيقة وليس تبريراً، ثم أن الهدف الباكر بعثر أوراق الجميع، وأسهم في اهتزاز المنتخب السعودي وزعزعة الثقة في نفوس اللاعبين، ولكن هذا لا يمنع من القول إنه كان بالإمكان أفضل مما كان من جوانب عدة. واعترف الدبل بأن الجهاز الفني أخطأ عندما فكّر في اللعب أمام أوكرانيا بالأسلوب نفسه الذي لعب به أمام تونس، و"هذا من وجهة نظري خطأ ما كان يجب أن يرتكب".وأضاف الدبل:"كان يجب أن نتعامل مع أوكرانيا بطريقة تختلف عن لقائنا مع تونس، فالمجاراة أمام أوكرانيا كلفتنا الكثير، خصوصاً أن الأجواء المصاحبة للمباراة كانت سيئة بالنسبة لنا. وعن مهمة المنتخب السعودي أمام متصدر المجموعة المنتخب الإسباني قال:"التركيز والقتالية واللعب الجماعي وعدم اليأس في حال دخول أي هدف، والعمل على الخروج من المباراة بأداء مميز يمسح الصورة التي ظهر عليها لاعبو"الأخضر"في المباراة السابقة". وطالب الدبل بأن"نخسر بشرف، في حال خسرنا، مثلما خسر المنتخب التونسي أمام نظيره الإسباني، فالفوز والخسارة واردان في عالم كرة القدم، ولكن المطلوب من لاعبينا الظهور بالأداء المميز والقتالية والتركيز، وإذا خسرنا بعد ذلك فإنني متأكد من أن الأداء سيكون مقنعاً للجميع". ورفض الدبل اعتبار المجموعة الثانية التي يلعب فيها المنتخب السعودي، مجموعة سهلة، قائلاً:"بعد إجراء القرعة جاءت كل تصريحات مسؤولي الاتحاد السعودي لكرة القدم متشابهة لناحية اعتبار أن المجموعة صعبة، فالإسبان عندهم دوري قوي وبالتأكيد فإن منتخبهم سيكون قوياً، ومنتخب أوكرانيا أذهل الجميع في التصفيات الأوروبية المؤهلة لكأس العالم 2006، وحجز أول بطاقة تأهل للنهائيات من القارة الأوروبية، ومنتخب تونس يعد من المنتخبات الأفريقية المتطورة وهو بطل أفريقيا في النسخة قبل الأخيرة، وهذه المنتخبات التي تتمتع بهذا القدر من المواصفات لا يمكن أن تكون مجموعتها سهلة". وتمنى الدبل من الجميع أن ينظر بعين ثاقبة، وألا يعطي الأمور أكثر من حجمها، والمطلوب أمام إسبانيا هو الخروج بذكرى تفيدنا في المستقبل، وتجعل من مونديال ألمانيا محطة للتقدم حتى وإن لم نتأهل للدور الثاني. كما تمنى من اللاعبين أن يتفانوا في لقاء إسبانيا ويقدموا كل ما لديهم، ويتبعوا التعليمات الصادرة من الجهاز الفني، من أجل أداء ومستوى يقنع الجميع، وخصوصاً الجمهور السعودي، وأضاف:"من يعتقد أن الإسبان سيلعبون متراخين على أساس أنهم ضمنوا التأهل للدور الثاني فهو واهم، لأن ما يهم هذه المنتخبات هو تاريخها وسمعتها، ومن هنا فإن المطلوب من لاعبينا مواجهة كل الاحتمالات المترتبة على لعب الإسبان اللقاء من دون ضغوط بعد ضمان تأهلهم للدور الثاني". ورفض الدبل الخوض في تقويم الجهاز الفني للمنتخب السعودي، وكذلك اللاعبين وقال:"لعبنا مباراة جيدة أمام تونس وكنا الأقرب إلى النقاط الثلاث، وتعادلنا، ولم نكن بالمستوى المطلوب أمام أوكرانيا في المباراة الثانية، دعونا ننظر إلى اللقاء الثالث فقد يكون أفضل من مباراتنا أمام أوكرانيا ويعيد لنا تفاؤلنا الذي اكتسبناه بعد لقائنا تونس".