قال وزير الزراعة الدكتور فهد بالغنيم إن المملكة أعدت استراتيجية خاصة مستقبلية للقطاع الزراعي تمتد الى عام 2020، وتوقع ان توافق عليها الحكومة قريباً. وأوضح في تصريح صحافي عقب اختتام الجمعية العمومية للمنظمة العربية للتنمية الزراعية في القاهرة امس، ان هذه الاستراتيجية توضح التوجه الرئيسي للقطاع الزراعي في مناطق المملكة في المحاصيل المختلفة وضرورة التنسيق بين الاستراتيجية العامة للقطاع الزراعي في العالم العربي ككل، وبين الاستراتيجية الموجودة في بقية الدول العربية. وحول المذكرة التي تقدم بها لاجتماع الجمعية العمومية للمنظمة العربية للتنمية الزراعية بشأن إعداد قوائم لمسميات المنتجات الزراعية لأحداث تكامل غذائي عربي قال:"إنه لوحظ اختلاف بعض المسميات للمنتجات الزراعية أو الحيوانية من دولة عربية الى أخرى بسبب وجود لهجات أو ألفاظ مختلفة للكلمة التي تطلق على المحصول الزراعي، فعند تصدير سلعة زراعية أو منتج زراعي من دولة عربية الى دولة عربية أخرى قد تصل السلعة الزراعية باسم غير معروف للدولة. وتقدمت المملكة باقتراح الى المنظمة العربية للتنمية الزراعية لعمل قائمة بالمنتجات الزراعية والحيوانية، وهذا سيسهل عملية انتقال السلع والتجارة البينية بين الأسواق العربية الكبرى. وحول موافقة السعودية على تجديد اتفاق التعاون الفني بين المملكة ومنظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة الفاو اكد أن المملكة تربطها علاقة قوية مع منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة في روما، وسبق ان عقدت اتفاقات عدة لمدة خمس سنوات تجددت مرات عدة. وأوضح ان الهدف الرئيسي الذي كانت تسعى له المملكة هو تفعيل التنمية الزراعية الموجودة لإدراك المملكة لأهميتها، وفعلاً كانت هناك برامج، وأنشئت مراكز بحوث وكانت المملكة تقوم بتوفير المبالغ المالية المطلوبة لتنفيذها، فيما تقوم منظمة"الفاو"بتوفير الخبرات الفنية والصرف من المبالغ المعتمدة في موازنة الدولة. وأضاف ان مجلس الوزراء وافق قبل فترة وجيزة على تجديد الاتفاق، ونحن الآن ننسق مع وزارة المال لإنهاء الصيغة النهائية للكلفة المالية، ونتوقع ان نوقع الاتفاق قريباً. وعن دعم المملكة للجهود الدولية في مكافحة"انفلونزا الطيور"أوضح ان المملكة من الدول التي لها مساهمات في التنمية العالمية ككل، وفى الآونة الأخيرة انتشر مرض انفلونزا الطيور في العالم ككل، وبدأ يخرج في منطقة الخليج، فهناك رغبة لدى منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة في ان تعمل برنامجاً لدعم الدول لمكافحة"انفلونزا الطيور". ولفت في هذا الصدد الى ان المملكة قدمت معونة لمنظمة الأغذية والزراعة قيمتها مليون دولار، وقدرت المنظمة هذا التبرع من المملكة، معرباً عن أمله بأن ينفع بهذا الدعم المالي من المملكة لخدمة المصلحة العامة ككل، لدرء مخاطر الأمراض، وبخاصة الأمراض المشتركة بين الإنسان والحيوان. وقال انه تم اتخاذ قرارات عدة في اجتماع هذه الدورة، ومنها موافقة الجمعية العمومية على طلب السعودية استضافة الدورة الثلاثين في عام 2008، معرباً عن ترحيب المملكة بالوزراء العرب في بلدهم الثاني المملكة.