أشاد عضو مجلس اللوردات البريطاني اللورد آدم باتل بالخدمات التي يحظى بها قاصدو البيت الحرام من معتمرين وحجاج من جانب الحكومة السعودية، مشيراً إلى أن عمليات تطوير مرافق الخدمات في مكةالمكرمة والمشاعر المقدسة والمدينة المنورة أصبحت واقعاً يلمسه كل من زار المملكة العربية السعودية سابقاً ولاحقاً. وأشار اللورد باتل، خلال زيارته غرفة تجارة وصناعة مكةالمكرمة صباح أمس، إلى أن العلاقات القائمة بين السعودية والمملكة المتحدة ليست وليدة اليوم، فهي علاقات بناها المؤسس الأول الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود - رحمه الله - وسار عليها أبناؤه من بعده. وأضاف أن المجتمع البريطاني يدرك تماماً عمق تلك العلاقة، نافياً بذلك أن يكون للأحداث الإرهابية التي تعرضت لها لندن أي تأثير على متانة العلاقات بين الحكومتين والشعبين، معتبراً أن ما حدث يشكل خروجاً عن القيم والمبادئ الإسلامية. وعن دور اللوردات المسلمين في تعميق العلاقات بين الشعب البريطاني والشعوب الإسلامية قال اللورد باتل:"نحن نعمل جنباً إلى جنب مع إخواننا أعضاء مجلس اللوردات في تعميق العلاقات مع شعوب العالم، وإن كانت العلاقة بين الحكومتين السعودية والبريطانية مميزة، فإنها كذلك بين الشعبين في البلدين، وزيارتي اليوم لغرفة تجارة وصناعة مكة تأكيد على وجود علاقات صداقة وأخوة بين البلدين، فنحن، كمسلمين نعيش في بريطانيا ونعمل داخل الحكومة، حريصون على نقل الصورة الحقيقية للشعوب الإسلامية عامة والشعب السعودي خاصة". وأضاف اللورد البريطاني قائلاً:"استمعت من الأمين العام للغرفة ياسر بن عبدالله، إلى أن الميزان التجاري بين البلدين يشهد ارتفاعاً ملموساً في كل عام، وأنه يوجد تبادل للزيارات بين رجال الأعمال في البلدين، وهذا ما يبشر بالخير لشعبي البلدين". وأبدى اللورد باتل إعجابه بمستوى الخدمات التي تقدمها الغرفة لمنسوبيها من تجار وصناع، مشيراً إلى أن إدخال نظام الاستعلام بالرسائل يشكل خطوة مهمة وقوية لإيصال المعلومة الجيدة لمنسوبي الغرفة وشرائح المجتمع كافة، مبدياً إعجابه بإدخال نظام الكتاب الالكتروني، ودليل المنسوبين المترجم باللغتين العربية والانكليزية، مشيراً إلى أنه سيعمل على نقل مشاهداته لمجلس اللوردات والإعلام البريطاني، مؤكداً أن الأحداث الإرهابية التي عانت وتعاني منها السعودية لم تؤثر في وضعية الاقتصاد السعودي، وأن الاستقرار السياسي والأمني أثبتا نجاحهما في تجاوز تأثيرات الإرهاب في الاقتصاد السعودي، معتبراً أن وقوف الشعب السعودي مع حكومته في مكافحة الإرهاب إشارة لشعوب العالم إلى أن هناك علاقات تواصل وتلاحم قائمة بين الحكومة والشعب.