حطم قطار بضائع أمس شاحنة نقل رمال، عندما حاول سائقها عبور السكة الحديد قرب محطة الدمام، لحظة مرور القطار. وعلى رغم"ضخامة"الحادث، فان أضراره اقتصرت على الماديات ولم يصب أحد بأذى. واصطدم قطار البضائع رقم 120 الآتي إلى الدمام من الرياض، في طريقه لمنطقة تحميل وتنزيل البضائع، في شكل قوي بالشاحنة. وشبه شهود عيان في الموقع، الحادث ب"الافتراس"، عندما همت الشاحنة بعبور تقاطع السكة الحديد جنوب محطة الدمام، أسفل أحد جسور طريق الدمام - الخبر السريع. وعزا شاهد الحادث إلى"رعونة سائق الشاحنة"، الذي توقع أنه سيسبق القطار في تجاوز التقاطع، إلا أن سرعة القطار كانت أعلى مما توقع، كما لم توقفه أصوات التنبيهات التي أطلقها القطار. وأضاف"أن هذه البوابة مفتوحة في شكل مستمر، بسبب وجود ورشة في المنطقة". وكانت المؤسسة العامة للخطوط الحديدية بذلت محاولات جادة لإغلاق التقاطع، لئلا تقع حوادث أخرى، بيد أنها لم توفق، لأن الطريق المدخل الوحيد للورشة. وقال مدير إدارة العلاقات العامة والإعلام في المؤسسة العامة للخطوط الحديدية طارق الغامدي:"إن الحادث وقع عندما اعترضت الشاحنة طريق القطار، عند منطقة التقاطع، ولم تنجم عن الحادث إصابات بشرية". وأكد أن الأضرار التي حدثت في الجزء الأيمن من القطار، عبارة عن تلفيات بسيطة. وباشرت شرطة سكة الحديد الحادث والتحقيقات الأولية، لكشف أسبابه وملابساته قبل أن يتم رفع الشاحنة من موقع الحادث، حتى يتم إنهاء كافة الإجراءات النظامية المترتبة على ذلك. وأوضح الغامدي أن الحادث لم يؤثر في عملية سير قطارات البضائع، التي انطلقت وفقاً لمواعيدها بانتظام. وأشار إلى أن القوانين السعودية تعطي الأولوية لعبور القطارات في المناطق التي تتقاطع مع طرق للسيارات، خصوصاً في حالة عبور تلك السيارات في شكل غير نظامي. حيث يتحمل قائد المركبة المسؤولية.