الافتتاح مع"الملكة"والاختتام مع"الثائرة"."الملكة"ممثلة بريطانية حائزة جائزة أوسكار عن دورها في فيلم"الملكة"عام 2006. و"الثائرة"ممثلة أميركية لا يقل طموحها الفني الذي أهلها لأوسكار عام 1995 عن دورها في فيلم"ديد مان ووكينغ"، عن طموحها السياسي الذي منحها لقب"الثائرة"بجدارة. الأولى أرستقراطية تحمل لقب"الليدي". والثانية من الشعب تحمل راية المنظمات الإنسانية التي تساعد ضحايا الحروب والكوارث الطبيعية. إنهما هيلين ميرين وسوزان سارندون اللتان تكرمهما الدورة السابعة والأربعون من مهرجان كارلوفي فاري وتمنحهما جائزة"كرة الكريستال"لمساهمتهما في السينما العالمية. ولكل منهما في هذه الدورة فيلم:"الباب"لهيلين ميرين مع المخرج الهنغاري استبان تسابو، و"جيف الذي يقطن المنزل"لسوزان ساراندون. ويأتي تكريم هاتين الفنانتين الكبيرتين في آن في هذا المهرجان، ليسلط الضوء مجدداً على فئة من مبدعي السينما قد لا يعود مناسباً إطلاق لقب"نجم"على أي فرد من أفرادها، وأياً منهما لم تكن على الإطلاق"نجمة"في المعنى السائد للكلمة، لكنّ اسم فنانة يناسب كلاً منهما تماماً. وينطلق هذا من كونهما، وكل على طريقتها، مرت بالمسرح قبل الوصول إلى السينما، كما مرّت بالحياة السياسية. وينطبق هذا بخاصة على سارندون التي حملت أعباء القضايا الإنسانية واعتبرت ذات لحظة شوكة في خاصرة نظام الرئيس الأميركي السابق جورج دبليو حيث يقال إنها وصلت مع رفيق حياتها وزوجها تيم روبنز وصديقهما شون بن أيام حرب العراق إلى التسبب في أرق أصاب الرئيس ليال بطولها. وهي كانت تحدثت عن هذا خلال تكريمها في مهرجان"مراكش"... أما هيلين ميرين فإنها من المعروفات بمواقفها في سبيل القضايا الإنسانية من دون أن تكون لها مشاكسة زميلتها الأميركية، علماً بأنها تعتبر اليوم واحدة من أكبر سيدات التمثيل في بريطانيا، ما يجعل تكريمها في كارلوفي فاري أشبه بالبديهة.