أجرى فريق من الباحثين الأميركيين اختباراً ناجحاً يسمح بتشغيل ذاكرة الفئران وتعطيلها، ما قد يساعد على المدى البعيد، الأشخاص الذي يعانون من الخرف أو من رضوض دماغية. وزرع الباحثون جهازاً اصطناعياً في دماغ الفئران يسمح بفضل أدوية خاصة، بإعادة ذكريات كانت قد محيت من ذاكرتها. ويقول الباحث ثيودور بيرجيه:"عندما ندير الجهاز تعود الذكريات إلى الفئران وعندما نطفئه تصبح طي النسيان". واستند الباحثون في اختباراتهم إلى حصين الفئران، وهو منطقة تركز الذاكرة في الدماغ، كما عند البشر. فالتواصل بين منطقتين من الحصين، يسمح بتحويل الذاكرة القصيرة الأمد إلى ذاكرة طويلة الأمد. ودرس الباحثون الإشارات المرسلة بين المنطقتين"سي أيه 3"و"سي أيه 1"في إطار اختبار كانت الفئران تنال فيه مكافأة ما إن تقوم بتشغيل رافعة. ومرة بعد مرة، تمكنت الفئران من هذا السلوك وحولته إلى ذاكرة طويلة الأمد. وبالتالي، أعطى الباحثون الفئران مادة تسمح بقطع التواصل بين المنطقتين، ما يجعل الفئران تنسى محتويات الذاكرة الطويلة الأمد. كما زرع العلماء في الفئران جهازاً إلكترونياً يعيد إنتاج الإشارات المرسلة بين المنطقتين"سي أيه 3"و"سي أيه 1". وعلى الفور، استعادت ذاكرة الفئران نشاطها. ويفسر الباحثون أنهم عندما اختبروا الجهاز على فئران"طبيعية"، ساهم في تحسين قدرة تلك الفئران على التذكر. وينوي الفريق إجراء هذا الاختبار على القردة، على أمل التمكن يوماً من مساعدة الأشخاص الذين يعانون اضطرابات في الذاكرة بسبب الخرف أو سكتة دماغية.
