انفجرت قنبلة امام مكتب لدائرة الضريبة في حي امبيلوكيبي القريب من وسط اثينا امس، ما اسفر عن اضرار مادية جسيمة، كما افاد مصدر امني. وأوضح المصدر انه قبل نصف ساعة تقريباً من الانفجار الذي ادى الى حريق ضخم، اتصل مجهولون عبر الهاتف بصحيفتين يونانيتين للتحذير من الهجوم الوشيك. وكلفت دائرة مكافحة الارهاب في الشرطة التحقيق في الحادث. وأوضح المحققون انهم يشتبهون في ان تكون المجموعة اليسارية المتطرفة"الكفاح الثوري"مسؤولة عن الاعتداء. ونفذت مجموعة"الكفاح الثوري"سلسلة اعتداءات ابرزها اطلاق صاروخ على مقر السفارة الاميركية في اثينا عام 2007. في الوقت ذاته، انفجرت عبوات غاز صغيرة امام مكاتب معهد ابحاث حول الهجرة تابع لوزارة الداخلية في اثينا، مخلفة اضراراً طفيفة، كما افادت الشرطة. كذلك انفجرت عبوة ناسفة وضعت تحت السيارة الرسمية لرئيس مجلس الدولة الذي يرأس اعلى سلطة ادارية في اليونان. ولم يسفر الانفجار عن اصابات في الارواح غير انه ادى الى تدمير السيارة، كما افادت الشرطة. وتشهد العاصمة اليونانية وسالونيكي شمال هجمات بالمتفجرات او بالقنابل الحارقة تنسب في معظم الاحوال الى مجموعات يسارية متطرفة او الى التيار الفوضوي. وتستهدف هذه الهجمات في الغالب، اهدافاً ديبلوماسية ومباني حكومية او عامة ومصارف ومعارض سيارات. وارتفعت وتيرة اعمال العنف في اليونان منذ كانون الاول ديسمبر الماضي، اثر مقتل فتى برصاص الشرطة في وسط العاصمة، ما ادى الى تظاهرات عنيفة واعمال شغب استمرت اسابيع.
