لا تقدر امرأة سوى الممثلة الأميركية ميريل ستريب ان تقول في دلال وهي في الستين من عمرها:"يبدو أنني على قدر من المجون"وأن ترشح على ذلك لنيل جائزة"غولدن غلوب"التي تمنحها سنوياً رابطة الصحافة الاجنبية في هوليوود. وتنعم ستريب بذروة ثانية في حياتها الفنية بعد ثلاث سنوات شهدت خلالها نجاحاً جماهيرياً وعلى مستوى النقاد وقدمت أدواراً شديدة الاختلاف وأمتعت جيلاً جديداً من العشاق لم يكن قد ولد أصلاً حين فازت بجائزة الاوسكار لأحسن ممثلة عام 1982 عن دورها في فيلم"خيار صوفي". ورشحت ستريب مساء أول من أمس مرتين لنيل جائزة"غولدن غلوب"عن الدور الذي مثلت فيه جوليا تشايلد وهي طاهية غريبة الاطوار من واقع الحياة في فيلم"جولي وجوليا"وعن دورها كمطلقة تعيش علاقة غرامية مع مطلقها في الفيلم الكوميدي، الذي لم يعرض بعد،"الامر معقد"، والذي قالت فيه تلك العبارة المثيرة:"يبدو انني على قدر من المجون". كما تعيش الممثلة ساندرا بولوك أيضاً ذروة جديدة في مشوارها الفني وهي في الخامسة والاربعين من عمرها. وسخرت من نفسها قائلة انها"صاحبة الفكين المتدليين في ذهول"لترشيحها مرتين لجائزة"غولدن غلوب"عن الفيلم الكوميدي"عرض زواج"وفيلم درامي عن كرة القدم الاميركية عنوانه"البعد الآخر". وبهذا كسرت ستريب وبولوك المفهوم السائد في هوليوود عاصمة السينما الاميركية عن ندرة الادوار التي تعرض على الممثلة لدى وصولها الى منتصف الثلاثينات وأن المتاح امامها في هذه الحالة أدوار ثانوية بينما تحظى الشابات بأدوار البطولة. وجوائز"غولدن غلوب"الاميركية هي من أكثر الجوائز السنوية التي تحظى بنسبة إقبال عالية من مشاهدي التلفزيون وإن كانت جوائز عام 2009 قد اجتذبت ثاني أدنى عدد من المشاهدين منذ عام 1995 حيث تابعها 14.6 مليون مشاهد.