بعد ثلاث سنوات على الحضور الاعلامي الذي شهد اعترافاً دولياً، آن الأوان لجيجر - لوكولتر أن تعلن للملأ عن توقف وجيز. في هذا الصدد، تجسّد الحملة الإعلانية الجديدة الانتقال من الاعلان الموجّه نحو المنتجات الى الاستراتيجية التي تسلّط الاضواء على القيم اللازمنية المتجسّدة في تصاميم الساعات التي تبتكرها الدار العريقة. وهل هناك أفضل من سؤال مفاجئ لاسترعاء انتباه عابر سبيل أو قارئ ما قد يقوده لتحدّي خياراته الخاصة:"هل سبق وارتديت ساعة حقيقية؟" في هذا السياق، أشار الرئيس التنفيذي لجيجر - لوكولتر جيروم لامبير الى أن"هذا التطوّر يترافق كلياً مع الاتجاه الجديد الذي انتهجه المصنع الذي يرغب في أن ينقل الى المستهلكين المبادئ الاساسية التي كوّنت هوية جيجر - لوكولتر. فالاضواء مسلّطة الآن ليس على التصاميم المنجزة بحدّ ذاتها بل على المهارة، الابداعية والأصالة التي في غيابها لما كانت هذه التصاميم رأت ضوء النهار". لتصوّر هذه الحملة الاستثنائية، عملت دار"غراند ميزون"مع وكالة DDB الشهيرة في باريس على وضع برنامج من الاعلانات والملصقات تكمن فرادته في النهج المشترك بين الجنسين: حدث خارج عن المألوف في حقل اعلام صناعة الساعات الذي يتوجّه عادة الى السيدات والرجال بطرق مختلفة موقعة بواسطة هوية مرئية وكلية الوجود للسؤال الأساسي ذاته. تكمن الفكرة في تقديم الرجال عادة في صورة أكثر حسيّة تجاه التعقيد التقني والأداء مع المميزات الجوهرية للماركة مثل التجديد التقني، الخبرة والعبقرية المبدعة التي لطالما ميّزت ساعات جيجر - لوكولتر، وشكلت تزاوجاً فريداً بين إرث هذه الصناعة المذهل والتقنيات المتطورة. وأدّى هذا النهج المتطلّب الى نشوء اتحاد وثيق بين الحداثة والتقليد، مثل النماذج التي طُرحت أخيراً كساعة"ريفرسو"ذات التوربيون الدائري،"ماستر كومبرسور اكستريم لاب"ومجموعة"ديوميتر"مع موديلاتها التي تحتضن حركتين منفصلتين يتحكّم بهما جهاز ضبط واحد. فيصبح بالتالي الجواب على هذا السؤال واضحاً في شكل لافت لأن ساعة جيجر - لوكولتر تمثّل انجازاً يجمع الأناقة والتميّز المقرون بهالة طبيعية من الثقة الصافية. بالنسبة الى السيدات، فإن السؤال المطروح"هل سبق وارتديتِ ساعة حقيقية؟"يشكّل على العكس نقطة انطلاق لتوضيح جانب جوهري من الثقة التي تندرج كمكمّل مثالي لجمال تصاميم الماركة، فتنتها واعتماديتها. في الواقع، من الضروري بالنسبة الى السيدة أن تتأكد من قيامها بالخيار الصحيح. ولمّا كانت وسائل الغش والخداع تنتهي عاجلاً أم آجلاً بافتضاح أمرها فلا يلبث الشك أن يتبدّد: وحدها المقتضيات والجدارة قادرة على تكوين حجر الأساس لاستمرار قرنين من الانجازات المنقطعة النظير. ومجدداً يعود هذا السؤال ليؤكّد خياراً يستبعد كلّ خطأ في التقدير لدار ترتكز على صناعة الساعات الراقية. بعد اجتياز مرحلة الشكّ الأوّلية، لا بدّ أن يؤدي هذا النمط من التفكير الى الخاتمة الطبيعية التالية: الجوهر والظاهر هما على قدم المساواة. في هذه الحال، لن تشكل أية اعتراضات ينصّ عليها العقل تناقضاً مع الميول الطبيعية للقلب. ويشكّل أحد الإعلانات المختارة للحملة المقبلة مثلاً مدهشاً لهذا الأسلوب الجريء من الإعلان. بدلاً من عالم شبيه بالحلم وتشخيص وجود يتميز بالفخامة والغنى، فهو يقدّم عرضاً يصوّر على نحو أقلّ مما تقتضيه الحقيقة لعلبة تحتوي نحو 40 آلية فائقة الدقة: فحركات الساعة التي ينتجها المصنع حالياً تبدأ من الموديلات المستديرة الى المعايير الموجّهة وتتراوح من أبسطها الى الأكثر تعقيداً. وفوق هذه الصورة يظهر تعبير مُعارض بكلّ ما في الكلمة من معنى يشكّل تناقضاً مع السحر الجذاب:"لا يمكن لأي صانع ساعات آخر وضع توقيعه على هذه الصورة". فهي تقدّم صدى غير متوقع للسؤال المتكرّر الذي تدور حوله هذه الحملة"هل سبق وارتديت ساعة حقيقية؟"ويدعو المستهلك لينكبّ على اختياراته بهدف التوفيق بين طموحاته الشخصية والقيم المطلقة لصناعة ساعات جيجر - لوكولتر.