اكد الرئيسان الفلسطيني محمود عباس والتركي احمد نجدت سيزر ضرورة احياء عملية السلام الفلسطينية - الاسرائيلية من اجل ان يتوصل الطرفان الى حل سياسي على اساس دولتين لشعبين تعيشان جنب الى جنب بأمن وسلام. وعقد الرئيسان اجتماعا استمر ساعتين وبحثا فيه الاوضاع في الاراضي الفلسطينية وسبل دعم مسيرة السلام ومواصلة دعم الشعب الفلسطيني، كذلك الدور التركي في المنطقة لا سيما ان تركيا تقيم علاقات وثيقة مع اسرائيل والسلطة الفلسطينية. وقال عباس خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره التركي في مقر الرئاسة الفلسطينية في رام الله:"تناولت محادثاتنا مع الرئيس سيزر التطورات الجارية في منطقتنا حيث توافقنا على ضرورة احلال السلام العادل والشامل وتوفير الامن والامان لجميع شعوب المنطقة ضمن حدود آمنة ومعترف بها". وشدد على ان ذلك"يستدعي تكثيف الجهود من قبل جميع الاطراف الدولية من اجل العودة الى طاولة المفاوضات لانها الطريق الذي جنب شعوب المنطقة مزيدا من النزاع وهي الكفيلة بوقف جميع اشكال العنف واحلال السلام على ارض السلام". واضاف:"انني وشعبنا الفلسطيني نقدر عاليا موقف الرئيس سيزر والشعب التركي حيال الحقوق الفلسطينية الثابتة والمشروعة في اقامة دولتنا الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف وايجاد حل عادل ومتفق عليه لقضية اللاجئين على اساس القرار الدولي رقم 194". وقال:"من الطبيعي ان تلعب تركيا دورا حيويا في الجهود التي تبذل من اجل حل النزاع الفلسطيني والعربي - الاسرائيلي واحلال السلام العادل والشامل في بلادنا وضمان حقه في التحرر من الاحتلال". من جانبه، قال سيزر:"قمنا والرئيس عباس بتقييم التطورات الاخيرة في النزاع الفلسطيني الاسرائيلي واستمعت الى معلومات مفصلة حول ظروف الشعب الفلسطيني"، مؤكدا ان تركيا"ستواصل دعمها للشعب الفلسطيني لتخفيف معاناته وانها ستواصل مساعداتها لتلبية الاحتياجات للشعب الفلسطيني". وقال ان بلاده"تتطلع الى ايجاد حل للنزاع الفلسطيني - الاسرائيلي في اطار خطة خريطة الطريق من خلال المفاوضات التي تحقق اقامة دولة فلسطينية مستقلة تعيش بسلام وامان وحدود معترف بها دوليا"، مشيرا الى انه"امر ضروري لتحقيق الاستقرا والسلام العادل والشامل في المنطقة". واعرب الرئيس التركي عن قلقه بسبب"الاوضاع الصعبة التي يعيشها الشعب الفلسطيني تعثر عملية السلام". وشدد على ان تركيا"تؤكد على ضرورة التوحد السياسي لكل الاطراف الفلسطينية وان تتبنى مواقف حقيقية تعطي الاولوية للمفاوضات لان هذا يشكل ضمانا لازالة الجمود السياسي"، مشيرا الى ان تركيا"ستواصل العمل لتحقيق السلام في المنطقة".