أكد لياقة بلوش، نائب زعيم المعارضة الإسلامية الباكستانية، أن قيادة مجلس"العمل المتحد"الذي يمثل التيار الأكبر للمعارضة اتخذ قرار الاستقالة من البرلمان احتجاجاً على سياسة الرئيس برويز مشرف. وقال بلوش ل"الحياة":"لن نتراجع عن قرار الاستقالة"، مشيراً الى ان تحالف المعارضة الإسلامي سيجتمع في السادس والسابع من كانون الأول ديسمبر المقبل لتقرير الخطوات التالية في مواجهة الحكومة. وأوضح بلوش إن الاستقالة تشمل أعضاء البرلمان ومجلس الشيوخ حيث يتمثل التحالف بأكثر من مئة عضو. في المقابل، لم يوافق التحالف على الاستقالة من برلمانات إقليم بيشاور، حيث يسيطر على الحكومة والبرلمان المحلي، وبلوشستان حيث يشارك مع الحزب الحاكم بحكومة ائتلافية. ويتوقع في حال تقديم الاستقالة الجماعية، ألا تلجأ الحكومة أو لجنة الانتخابات العامة في باكستان الى إجراء انتخابات تكميلية، باعتبار ان المدة المتبقية لانتهاء ولاية البرلمان الحالي تقل عن سنة. وتدور تكهنات في الأوساط السياسية الباكستانية بأن مشرف سيدعو إلى انتخابات باكرة يضمن فيها نجاح مؤيديه في البرلمان التالي وإعادة انتخابه رئيساً للبلاد لمدة خمس سنوات أخرى. ميدانياً، قتل ثلاثة مدنيين على الأقل وجرح 17 آخرون بينهم شرطيان في تفجير نفذه انتحاري واستهدف مركزاً أمنياً في ضواحي بيشاور شمال غربي، بينما أدى انفجار آخر في مدينة لاهور إلى مقتل ثلاثة أشخاص وجرح أربعة عشر آخرين. وكانت قوات الأمن أغضبت رجال القبائل الموالين لحركة"طالبان"الأفغانية حين شنت غارة جوية على مدرسة دينية في إقليم باجور القبلي المحاذي للحدود مع أفغانستان الشهر الماضي أسفرت عن مقتل حوالى 80 شخصاً. وتلا ذلك تفجير مهاجم انتحاري قنبلة بين مجندين للجيش في معسكر تدريب في بلدة مجاورة لباجور، ما أسفر عن مقتل 42 عسكرياً. مكافحة الإرهاب مع الهند على صعيد آخر، دعت باكستان الى تبادل المعلومات الاستخباراتية مع الهند لإحباط هجمات المتشددين، وذلك بعد اتفاق البلدين على خطط لإنشاء لجنة لمكافحة الإرهاب. وأعلن وزير الخارجية الباكستاني خورشيد محمود ان البلدين تضرراً من الإرهاب. وقال:"الحوادث لا تقع في الهند وحدها بل في باكستان أيضاً، ما يجعلنا نهتم بإنجاح هذه الآلية". ويتوقع ان تضم لجنة مكافحة الإرهاب ثلاثة أعضاء من كل بلد يتولى رئاستها المشتركة كبار مسؤولي وزارتي الخارجية. بدوره، طالب الجنرال إحسان الحق قائد هيئة الأركان المشتركة للقوات المسلحة الهند بأن تتحرك لحل المواجهة في شأن منطقة سياشين الجليدية، علماً ان نيودلهي رفضت سحب قواتها من المنطقة الجليدية قبل اعتراف باكستان بالمواقع التي يحتلها الجانبان في المنطقة القاحلة. وقال الجنرال الحق:"الهنود في ظروف احتلال معاكسة في تلك المنطقة، ولا يتعين علينا عمل شيء". إطلاق السجين البريطاني على صعيد آخر، أطلقت السلطات الباكستانية البريطاني ميرزا طاهر حسين، بعدما اصدر الرئيس مشرف قراراً بالعفو عنه، بعدما قضى 18 سنة في السجن لإدانته بجريمة قتل أصر على انه لم يرتكبها. وكانت الحكومة البريطانية ومنظمات لحقوق الإنسان ناشدت باكستان إصدار عفو عن حسين الذي دين بقتل سائق سيارة أجرة عام 1988. وبرأت المحكمة العليا في باكستان حسين، لكن محكمة الشريعة أصدرت حكما بإعدامه شنقاً عام 1998، ثم أيدته عام 2003. لكن الحكومة أرجأت تنفيذ الإعدام مرات.