دخل رئيس الجمهورية اميل لحود على خط تشكيل الحكومة الجديدة امس، بعد ان اعتذر العماد ميشال عون عن عدم المشاركة فيها ليل اول من امس، وأعلن الرئيس المكلف فؤاد السنيورة أنها ستشكل من دون تيار الأخير. وأكد لحود ضرورة تشكيل حكومة"منبثقة من التوازنات التي حددتها الانتخابات النيابية وأن يتم إشراك كل مكونات البرلمان الجديد وتمثيل كل القوى السياسية من دون استثناء". وفيما استمر الرئيس المكلف امس في غربلة الأسماء، في اتصالات شملت معظم الأفرقاء المنضوين في"لقاء البريستول"وحركة"امل"و"حزب الله"، وفق المعطيات الجديدة، لم تستبعد مصادر مواكبة للاتصالات في شأن التشكيلة الحكومية، ان يلتقي السنيورة الرئيس لحود اليوم حاملاً إليه لائحة بالأسماء التي يقترحها لحكومة من 24 وزيراً، تمثل اولئك الأفرقاء. ويترقب الوسط السياسي الموقف الذي سيأخذه لحود من لائحة السنيورة، الذي تتكتم مصادره على نتائج الاتصالات التي يجريها مع الكتل النيابية. راجع ص 2 و4 ومساء امس وزع مكتب السنيورة الإعلامي خبراً اعلن انه اتصل هاتفياً برئيس"كتلة الإصلاح والتغيير"النيابية العماد ميشال عون، اعرب له خلاله عن شكره لنية التعاون الإيجابي التي يبديها تجاه الحكومة. وقال السنيورة لعون:"التقيتك ثلاث مرات بعد تكليفي تشكيل الحكومة ولمست منك النية الصادقة للتعاون. إن الظروف التي تعرفون لم تسمح بإيجاد صيغة ملائمة تتيح لكم الموافقة على المشاركة في الحكومة. لكنني اردت الاتصال لأؤكد لك ان في ما يتعلق بموضوع الإصلاح يمكنك اعتباري ممثلاً شخصياً لك ولبرنامجك في الحكومة، وأنك ستجدني سابقاً لتوقعاتك في هذا المجال". وأضاف السنيورة:"انني حريص على التعاون مع كتلتكم في كل ما يتعلق ببرنامج الإصلاح في شكل جدي في الفترة المقبلة، وأنا شاكر لنية التعاون الإيجابي التي تبدونها تجاه الحكومة على رغم قراركم عدم التمثل فيها". وفي دردشة مع الصحافيين في منزله وصف الرئيس المكلف المكالمة الهاتفية التي اجراها مع العماد عون بأنها كانت"ودية جداً". ويجتمع العماد عون مع الأعضاء في تكتله النيابي الثالثة بعد ظهر اليوم، وبحسب مصادر متابعة لتأليف الحكومة فإن من الأسماء المطروحة للتشكيلة الحكومية عن السنّة: الدكتور احمد فتفت، خالد قباني للعدل محمد الصفدي للأشغال ومهيب عيتاني اضافة الى السنيورة. عن الموارنة: نايلة معوض او بطرس حرب، جو سركيس، بيار الجميل، غطاس خوري وجهاد ازعور. عن الشيعة: ياسين جابر، محمد خليفة عن امل طراد حمادة للعمل ومحمد فنيش للطاقة عن حزب الله والوزير الخامس يفترض ان يكون اتفق عليه ليل امس بين الفريقين الشيعيين والسنيورة، على قاعدة ان يكون على صلة جيدة بجميع الأفرقاء وألا يكون محصوراً ب"امل"أو"الحزب". عن الأرثوذكس: الياس المر، انطوان اندراوس او عاطف مجدلاني، وطارق متري، او انطوان سعد. عن الكاثوليك: ميشال فرعون وميشال موسى او نعمة طعمة. عن الدروز: مروان حمادة للداخلية وغازي العريضي. اما ممثل الأرمن فسيتم اختياره من"كتلة المستقبل"وإذا جاء حيادياً، فإن وزير الأقليات سيكون عضو كتلة المستقبل نبيل دي فريج. وما زال إسناد حقيبة الخارجية لياسين جابر معلقاً. على صعيد آخر، تفاقمت امس مشكلة شاحنات النقل التجارية التي تنقل بضائع من لبنان الى سورية والعراق، عبر الحدود اللبنانية - السورية الشمالية معبر العبودية والتي تنتظر العبور منذ اكثر من 10 ايام. وشكا سائقو هذه الشاحنات من تأخير هذا العبور من الجهة السورية بحجة تفتيش ما تحويه من مواد. ومضى على عشرات الشاحنات اكثر من اسبوع وهي في حال انتظار للسماح لها باجتياز الحدود.