أعلنت منظمة "إيتا"الانفصالية الباسكية المسلحة في بيان سلمته الى صحيفتي "غارا" و"بيريا" الباسكيتين وقف الاعتداءات"ضد نواب الأحزاب السياسية في إسبانيا". وبحسب مقتطفات من البيان نشرتها صحيفة"غارا"على موقعها على الانترنت، أعلنت منظمة"إيتا"أنها اقفلت منذ الاول من حزيران يونيو الجاري"الجبهة ضد النواب في الاحزاب السياسية الإسبانية"، وهو قرار عزته الى"التغييرات السياسية"الاخيرة. وفي رد فعل سريع على الإعلان، قالت الحكومة الاسبانية إنها ستقبل فقط تخلياً تاماً عن العنف ونزع سلاح "إيتا" وتفكيكها. وأشارت المنظمة إلى "جهود جبارة تبذل لعرض حل ديموقراطي للنزاع القائم بين الدولة الباسكية وإسبانيا وفرنسا". وقدمت الحكومة الإسبانية الاشتراكية لمنظمة "إيتا" عرضاً "للحوار"شرط التخلي عن النضال المسلح، وهو ما وافق عليه النواب الإسبان في السابع عشر من أيار مايو. ووصف إعلان"إيتا"بأنه وقف جزئي لإطلاق النار. وتريد المنظمة التي قتلت حوالى 850 شخصاً في حملة مستمرة منذ اربعة عقود، عبر استخدام اساليب من بينها تفجير السيارات المفخخة وخطف السياسيين وإطلاق النار على رؤوسهم من الخلف، إقامة دولة مستقلة في منطقة الباسك التي يقع جزء منها في إسبانيا وجزء في فرنسا. ونقلت الصحيفة عن المنظمة قولها انه على مدريد وباريس الآن أن "تستجيبا إلى الرغبة التي ابدتها إيتا في الأشهر الأخيرة".