أفاد خبراء في مجال الطب أن كثيرين من الناجين من أمواج مد تسونامي يحتاجون لسنوات لتجاوز الصدمة الشديدة التي أصابتهم. وقال لو وينغ لوك، وهو طبيب من هونغ كونغ في مؤسسة اوكسفام يساعد الناجين في الهند، إن الناجين في تاميل نادو اكثر مناطق البلاد تضرراً، يعانون من صدمة ويأس تام. وأضاف:"الصدمة النفسية قوية جداً. الناس يجلسون خارج منازلهم المدمرة يبكون بعدما فقدوا كل شيء. إنها صورة لحال من اليأس. سيستغرق شفاؤهم كلياً وقتاً طويلاً هذا إن شفوا". ويقول أطباء نفسيون إن الناجين من كوارث ضخمة يعانون اضطرابات عاطفية وحزناً لشهور وربما سنوات. غير أن من ينبغي عليهم استئناف العمل لكسب قوتهم يتكيفون في شكل افضل. وقال تسانغ فان كونغ وهو اختصاصي في الطب النفسي في مستشفى كاسل بيك في هونغ كونغ:"بالنسبة الى من لا يشغلهم كسب قوتهم ربما تكون الاضطرابات العاطفية اكثر عمقاً ويصاب ما بين 15 و20 في المئة من الناجين بتوتر ما بعد الصدمات". ومن أعراض توتر ما بعد الصدمة العصبية والأرق والقلق المفرط. كما أن من يعانون من المرض يستعيدون مشاهد الكارثة في أذهانهم ويتجنبون كل ما يذكرهم بالكارثة مثل الذهاب الى الشاطئ أو مشاهدة التلفزيون. ويصاب من يعانون توتراً شديداً باكتئاب. ويمكن أن يصاب الناجون بمرض توتر ما بعد الصدمات بعد الكارثة مباشرة أو بعد سنوات عقب أن يعالج الضحية المشاكل المترتبة على الكارثة. وبفضل قدرة الجسم الطبيعية على الشفاء، فإن غالبية الناجين يمكنهم تجاوز الصدمة.