قالت "مؤسسة تسويق النفط العراقي" سومو أمس انها ستعلن قريباً تصدير أول شحنات من النفط الخام المخزن في صهاريج، وانها تتوقع من الشركات الاميركية التنافس مع آخرين على شرائه. وقال محمد الجبوري رئيس "سومو" ان العراق بدأ بالفعل تصدير زيت الوقود المازوت الى دول مجاورة، مقابل الحصول على بنزين للمساعدة في تخفيف أزمة الوقود في العراق. وأضاف: "لدينا ثمانية ملايين برميل في منشآت التخزين في سيهان على الساحل التركي على البحر المتوسط واقل بكثير من هذه الكمية في جنوبالعراق. وسنبيع النفط المخزن عن طريق مزاد أو بعقود في السوق الفورية". وزاد: "بعدما ننتهي من تصدير النفط الخام المخزن سنبدأ الصادرات تدرجاً". وبعد تأجيل المواعيد المستهدفة لاستئناف تصدير النفط مرات عدة، تسعى سلطات النفط العراقية الآن الى استئناف تصدير مليون برميل يومياً بحلول منتصف حزيران يونيو الجاري. الا ان استمرار عمليات النهب وغياب الامن في حقول النفط لا يزال يهدد الجدول الزمني المستهدف. وذكر وسطاء ناقلات غربيون ان شركة غير معروفة حجزت ناقلة نفط بصفة مبدئية لنقل شحنة نفط عراقية من ميناء سيهان في الفترة بين 23 و25 حزيران الجاري. وقال الجبوري ان الصادرات ستمر عبر ميناء سيهان وميناء البكر العراقي على الخليج، مشيراً الى ان منافذ أصغر حجماً مثل خور العماية وام قصر ستستخدم فيما بعد في تصدير منتجات نفطية. وأضاف ان الولاياتالمتحدة ساعدت في توفير معدات اتصال ل"سومو"، وان المؤسسة اجرت اتصالات مع شركات اجنبية عدة. وستشتري الشركات الاميركية على الارجح بعض النفط العراقي عند استئناف التصدير ولكن الجبوري قال انه سيتعين عليها التنافس مع شركات اخرى للحصول على النفط. وتابع: "بالطبع سنبيع نفطاً للولايات المتحدة فقد كانت من اكبر المستهلكين لنفطنا من قبل والآن سيتعين على الشركات الاميركية التنافس مع مؤسسات دولية أخرى للحصول على النفط العراقي". واستأنفت "سومو" العمل في مقرها الرئيسي في وسط بغداد على رغم ما لحق بمكاتبها من اضرار نتيجة السلب والحرائق، كما لا تعمل أجهزة التكييف فيها. وقال موظف في المؤسسة ان اصلاح الاضرار التي لحقت بالمبنى يحتاج الى ملايين الدولارات.