الجزائر - "الحياة" - أعلنت مصادر رسمية، أمس، ان عدد ضحايا الفيضانات الأخيرة التي اجتاحت ولايات الشرق في الجزائر منذ 20 اب اغسطس الجاري بلغ 44 قتيلاً. وتوقعت مصالح الإرصاد الجوي أن يتحسن الطقس خلال الأيام المقبلة، لكنها أكدت تحرك سحب رعدية نحو المنطقة مجدداً اعتباراً من نهاية الأسبوع. وذكرت مصادر الحماية المدنية أنها سجلت مقتل 15 طفلاً تراوح أعمارهم بين 7 و14 سنة في ولاية ميلة. وأشارت إلى فقدان أربعة أطفال آخرين بسبب الأمطار التي هطلت بغزارة قبل أن تتسبب في تشكل سيول خرجت من وديان في اتجاه طرق وأحياء شعبية. وفي ولاية قالمة عُثر على مواطن جرفته سيول الفيضانات مساء الاثنين. وفي ولاية سوق أهراس سجلت الحماية المدنية وفاة خمسة أشخاص بينهم شاب يبلغ 21 من عمره لفظ أنفاسه في بركة ماء، بينما توفيت شابتان جرفت السيول سيارتهما في منطقة فطومة السوداء في المخرج الشمالي للولاية. وفي ولاية خنشلة تظاهر عشرات المواطنين احتجاجاً على عدم تكفل السلطات بوضعتهم وإحصاء الأضرار الكبيرة التي أصابتهم بسبب تساقط حبات البرد التي أدت إلى خسائر مادية جسيمة وإصابة فتاة بجروح خطيرة، فضلاً عن السيول التي جرفت مئات الأشجار المثمرة. وسد المتظاهرون طريق الولاية بالحجارة والأعمدة. وقال النقيب توفيق عيساوي من مصلحة الحماية المدنية في ولاية عنابة ان الخسائر المادية كانت كبيرة في الولاية التي تضررت فيها كل الأشجار المثمرة خصوصاً في منطقة سيدي عمار. كما لوحظ تحرك سيول من الأوحال في أحياء عدة مثل حي القبور، هواري بومدين. وتسلمت الحكومة الجزائرية، أمس، مساعدات إنسانية من المغرب في إطار التضامن الدولي الذي تعرفه الجزائر منذ الفيضانات التي اجتاحت مناطق الشرق. وذكر مسؤول في الهلال الأحمر الجزائري ان المساعدات المغربية نُقلت على متن ثلاث طائرات عسكرية مغربية وصلت أمس بحضور السفير المغربي حبيب حوري ووزير التضامن الوطني الجزائري الطيب بلعايز. على صعيد آخر، أكد قيادي في جبهة القوى الاشتراكية ان الحزب الذي يتزعمه السيد حسين آيت أحمد سيشارك في الانتخابات المحلية المقبلة في ولايات الوسط الجزائري كلها، وستقدّم مرشحين في أكثر من 90 في المئة من المجالس الشعبية في بقية الولايات. ورأى السيد كريم تابو، مسؤول التنمية في الحزب، في تصريح الى الإذاعة الجزائرية أمس، ان نسبة المشاركة في الانتخابات المقبلة ستتجاوز حجم المشاركة في انتخابات 1997. وأضاف ان قرار المشاركة في الانتخابات يهدف إلى "إنقاذ منطقة القبائل من العنف المزدوج التي وضعت فيه"، لافتاً إلى أن هذه المشاركة "ستحمي السكان من مختلف التلاعبات السياسية". وتوقع أن تكون نسبة المشاركة في الاقتراع "قياسية". وانتهت، مساء أمس، المهلة القانونية لممثلي 23 حزباً وقوائم المرشحين المستقلين لاستكمال ملفات الترشح. وأفيد أن عدد القوائم الانتخابية بلغ 8032 قائمة للمجالس المحلية بينها ما يزيد على 500 قائمة حرة، فيما بلغ عدد القوائم الخاصة بالمجالس الشعبية للولايات 545 قائمة.