أنقرة - أ ب، رويترز - اعلنت قيادة الجيش في انقرة امس، موافقة تركيا المبدئية على قيادة القوة الدولية في افغانستان التي ينحصر نشاطها في العاصمة كابول وضواحيها. واذاعت وكالة انباء الاناضول شبه الرسمية ان الجيش التركي يؤيد توليه قيادة قوة تعزيز الامن الدولية في افغانستان ايساف، مشيرة الى ان وفداً عسكرياً بقيادة الجنرال اكين زورلو سيتوجه الى افغانستان غداً الاربعاء لاستطلاع الوضع هناك تمهيداً واستكمال الترتيبات النهائية لذلك. واشار بيان للجيش التركي الى ان "الحكومة وافقت مبدئياً على تولي قيادة القوة الدولية بعد مفاوضات ونقاشات طويلة" مع الولاياتالمتحدةوبريطانيا التي تتولى قيادة هذه القوة حالياً. وتساهم تركيا بحوالى 260 جندياً في القوة الدولية لتعزيز الامن وقوامها 4800 جندي والتي تشكلت لمساعدة الحكومة الافغانية الموقتة في كابول برئاسة حميد كارزاي على ضبط الوضع الامني في العاصمة وحماية مؤسسات الحكومة بعد انهاء حكم "طالبان" في العام الماضي. وتولت بريطانيا قيادة القوة في بادئ الامر، الا ان لندن اعلنت انها ترغب في تقليص عدد جنودها في كابول. كما تسعى انقرة التي تحاول في الوقت الحالي التغلب على ازمة اقتصادية في تركيا، الى الحصول على تأكيدات بتلقي مساعدات مالية. وذكر اعلى مجلس استشاري في تركيا امس، انه وافق مبدئياً على تولي انقرة القيادة مع شروط عدة، وذلك في بيان تزامن مع صدور بيان الاركان العامة. ونقلت الوكالة عن الاركان العامة قولها في البيان انه "من اجل الوقوف على احدث الاوضاع على الساحة والتنسيق مع المسؤولين الحاليين عن القوة، سيتم ايفاد الميجر جنرال اكين زورلو الى افغانستان في الثالث من نيسان ابريل على رأس فريق استطلاع" للوقوف على الاوضاع وظروف المهمة المطلوبة. وكان رئيس الحكومة الافغانية الموقتة ابدى رغبته في توسيع نطاق عمل القوة الدولية ليشمل مدناً اخرى ومناطق بعيدة، لبسط سيطرة حكومته على ابعد نطاق ممكن. لكن مجلس الامن اجاز فقط تمديد فترة تفويض القوة الى نهاية حزيران يونيو المقبل، لكنه لم يوافق على توسيع انتشارها. وكان كارزاي ارجأ رحلة له مقررة الى انقرة في الاسبوع الماضي، بسبب وقوع زلزال في افغانستان. ويتوقع ان يقوم بالزيارة خلال الاسبوع الحالي.