بطولة السعودية . الهلال يسعى الى المقدمة عبر بوابة الاتفاق المنهار

تستكمل المرحلة السادسة من مسابقة كأس دوري خادم الحرمين الشريفين لكرة القدم بمباراتين اليوم على ملعب الأمير فيصل بن فهد، اذ يلتقي الشباب مع الرياض، ويتقابل الهلال مع الاتفاق.
ويعيش الشباب والرياض وضعاً فنياً صعباً في ضوء عدم تقديمهما العرض المأمول منهما في مبارياتهما السابقة.
ويدخل الشباب المباراة محتلاً المركز التاسع ب4 نقاط، وهو موقع لا يليق به، لكن مناصريه متفائلون بتحسن احواله بعد شفاء بعض العناصر الاساسية من الاصابة، امثال المهاجم عبدالله الشيحان وعبدالعزيز الخثران.
ولا يختلف اثنان على ان أداء لاعبي "الليث الأبيض" في المباريات الخمس الماضية لم يكن سيئاً بقدر ما كان الفريق يفتقد الى المهاجم الذي يحسن ترجمة الفرص الى أهداف حاسمة.
ويدرك مدرب الشباب بندر الجعيثن ان ليس امامه خيار سوى الفوز الذي سيساعده على لملمة اوراقه وبالتالي منح اللاعبين نوعاً من الثقة، ولا سيما ان غالبيتهم تشارك للمرة الاولى.
وسيفتقد الشباب جهود مدافعيه رضا تكر وفيصل العبيلي والحارس سعيد الحربي ولاعب الوسط حمد هادي لانخراطهم في معسكر المنتخب المقام حالياً في الدمام، بيد ان لدى الجعيثن مجموعة جيدة ستدعم جهود الشيحان والخثران، امثال السعران وعطيف وناجي مجرشي والحارس راشد المقرن.
ولم يكن الرياض الذي يتقدم على الشباب بمرتبة واحدة وبفارق نقطتين فقط، افضل حالاً من الناحية الفنية، اذ تفاوتت عروضه ولم يحظ برضى جمهوره. وينظر مدربه المصري فاروق جعفر الى المباراة بمنظار الاهمية لأن حصده نقاطها الثلاث، كفيل باعادة "التواصل" بينه وبين بعض مسؤولي النادي المتحفظين على اسلوبه.
ويضم "مدرسة الوسطى" في صفوفه لاعبين جيدين امثال المخضرم حمد القميزي وابراهيم المفرج والسنغالي عمر تراوري ويوسف الحيائي.
ويخوض كل من مدرب الهلال الروماني ايلي بالاتشي ومدرب الاتفاق البرازيلي زي ماريو الاختبار الرسمي الاول في اللقاء الذي يجمع فريقيهما، وسيحرص كل منهما على اثبات وجوده باكراً. ويأمل جمهور الهلال ان يصلح بالاتشي ما أفسده الكولومبي فرانشيسكو ماتورانا في ضوء الوعود التي قطعها بُعيد وصوله. وتصب الترشيحات في مصلحة "الزعيم" لحسم المباراة في مصلحته في ظل عودة الاستقرار الاداري والفني الى اروقته، ويحتل حالياً المركز الثاني ب13 نقطة.
واتسم اداء الاتفاق، بطل كأس الأمير فيصل بن فهد، في مبارياته الخمس السابقة بالتواضع، ويبلغ رصيده نقطة واحدة فقط، ما جعله اسير المركز ما قبل الاخير. ويراود انصاره الامل ان يجد المدرب الجديد العلاج الشافي.