استقبل الرئىس الفرنسي جاك شيراك أمس في قصر الأليزيه ممثلين عن الجالية المسلمة الفرنسية، وأكد لهم ان مكانتهم مطابقة لمكانة سواهم من المواطنين الفرنسيين. وأعلنت الناطقة باسم الرئاسة الفرنسية كاترين كولونا أن عمداء مسجد باريس دليل بو بكر ومسجد ليون كامل قطان ومسجد مرسيليا صحيب بن شيخ ومسجد مانت - لاجولي لضاحية باريس علي بركة، لبوا دعوة شيراك ليقدم اليهم تهانيه لمناسبة السنة الجديدة ومن خلالهم الى الجالية المسلمة التي يفوق عدد أفرادها خمسة ملايين. ونقلت كولونا عن شيراك إشادته خلال اللقاء ب"التعقل والتسامح" اللذين ابداهما ممثلو الجالية المسلمة بعد أحداث 11 أيلول سبتمبر. وهذا اللقاء هو الثالث من نوعه منذ عام 2000 بين شيراك وممثلي المسلمين الفرنسيين الذين لا يشاركون في الاستقبال الرئاسي لممثلي الديانات المختلفة نظراً الى افتقارهم الى هيئة تمثيلية متفق عليها ومعترف بها. وصرح بن شيخ عقب اللقاء ان شيراك "عبّر امام عمداء المساجد الأربعة عن اعتراف واضح بالدين الاسلامي الذي بات يشكل تقليداً جمهورياً في فرنسا" والذي يشكل ثاني أكبر دين في فرنسا.