تعادل منتخبا لبنانوالعراق لكرة القدم من دون أهداف على ملعب بيروت البلدي في مباراتهما الودية ضمن استعداداتهما للتصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس العالم 2002. وخاض المنتخب اللبناني مباراته الأولى تحت عهدة مديره الفني الجديد الألماني ثيو بوكير الذي تسلم مهمته قبل شهر واحد، بينما اعتمد مدرب العراق اليوغوسلافي ميروسلاف زيفادينوفيتش على تشكيلة غلبت عليها الوجوه الشابة خصوصاً المميزين من أبطال آسيا للشباب. واختبر بوكير 15 لاعباً في المباراة في مقابل 17 زجّ بهم زيفادينوفيتش. لكن التشكيلة اللبنانية خلت من المهاجم جيلبرتو دوس سانتوس وصانع الألعاب موسى حجيج، في حين غاب عن الصفوف العراقية عبدالوهاب ابو الهيل المحترف مع الاخاء الأهلي عاليه اللبناني وقحطان جثير اتحاد كلباء الاماراتي وعباس عبيد بوهان ستيلرز الكوري الجنوبي. خيّم الهدوء عموماً على دقائق اللقاء، وكان الطرف اللبناني الأكثر استحواذاً على الكرة، لكن الفرص الخطرة كانت شبه غائبة وظهر خط الوسط اللبناني بطيئاً... ولعل اعتماد الجهازين الفنيين على اختبار عناصرهما ساهم في هذا الواقع. لكن اللافت في اللقاء ان عدداً مقبولاً من الجمهور حضر المباراة، وهي عادة لم تكن مألوفة في السنوات الأخيرة حين يخوض المنتخب اللبناني مباريات ودية. وأبدى ثيو بوكير ل"الحياة" ارتياحه استناداً الى اداء عناصره "لا سيما ان المنتخب الذي خضع حتى الآن الى 5 حصص تدريبية بحاجة الى مزيد من التفاهم والانسجام نظراً لدخول 5 وجوه جديدة الى صفوفه. المهم اننا استحوذنا على مجريات الاداء فترات طويلة، وهذا ما يؤكد على التركيز والالتزام بالتعليمات خصوصاً في منطقة الدفاع. ولا ننسى أن العراقيين منتخب قوي والأرض الزلقة أثرت على تحرّك الجانبين". وأعرب بوكير مرة جديدة عن تفاؤله بالنسبة لعبور المنتخب اللبناني التصفيات الأولية لكأس العالم "عندكم عناصر جيدة والبنية القوية والذكاء متوافران، والمهارات لا بأس بها، كلها نقاط تصب في مصلحتكم، على اللاعبين ان يكونوا واثقين بقدراتهم". ورأى بوكير ان الفترة الباقية حتى موعد التصفيات في أيار مايو المقبل ليست طويلة "لكننا سنعوض بتكثيف التدريب وبخوض المباريات مع منتخبات قوية على غرار المنتخب العراقي". الى تونس من جهة أخرى، غادر المنتخب العراقي أمس الى تونس للانخراض في معسكر تدريبي مدته أسبوع يتضمن مباراتين مع فريقين محليين. وكشف رعد حماد شهاب رئيس البعثة العراقية ان الاقتراح الذي تقدم به اتحاده الى الاتحاد الآسيوي حول خوض مباريات الإياب لتصفيات المجموعة السادسة في عمان على اعتبارها أرضاً عراقية، سيلقى القبول، وكان العراق احتج على اقامة المباريات بنظام التجمع في كازاخستان بعد اعتذار نيبال، لعدم تكافؤ الفرص، وعلى اعتبار ان المنتخبين العراقي والكازاخستاني هما الأقوى ضمن المجموعة، والمنافسة ستنحصر بينهما.