كانت وفاة مارلين مونرو سنة 1962، وصدر 214 كتاباً عنها حتى الآن، الا ان الفيس بريسلي تبعها سنة 1977، ومع ذلك فهناك 462 كتاباً عنه، وربما لا ينتهي القارئ من قراءة هذه السطور حتى يكون قد صدر كتاب آخر. والقائمة تضم عدداً قليلاً من الكتب العالية المستوى، الا ان البقية تراوح بين الظرف والسخف، وجمع كتاب منها المغني والممثلة، فكان عنوانه "غرام مارلين والفيس"، من تأليف نيل غاليفر وستيفي مارينر. بين الكتب الأخرى: "هل انت جائع الليلة؟ وصفات الأطعمة التي احبها الفيس"، والعنوان يلعب على كلمات أغنيته المشهورة "هل انت وحيد أو وحيدة الليلة؟". وأيضاً: - أفضل ما في الفيس: ذكريات انساني عظيم. - دليل الأبله الكامل الى الفيس. - يوم قابل الفيس نيكسون. - تأملات في ولادة عقيدة الفيس. - الفيس وأنا، من تأليف بريسيلا بريسلي، زوجته التي انجبت له ابنته الوحيدة ليزا ماري التي تزوجت مايكل جاكسون يوماً، وتزوجت اخيراً مغني الروك جون اوزاكا، وعمرها 32 عاماً وعمره 25 عاماً. - الفيس يوماً بعد يوم. - مفكرة الفيس للسنة 2001. - الفيس: غسق الذاكرة. - الفيس بريسلي حي وصحته طيبة ويعيش في هارلم. - صيدلي الفيس بريسلي علمني يوم الأحد. بل انني وجدت اسم المغني المشهور في دليل عن مشاهير ويلز كتبه تيري بريفرتون، وهو محاضر في الاقتصاد في جامعة كارديف، وكتابه موثق ودقيق الا في موضوع بريسلي، فهو ينسبه الى تلال بريزلي في ويلز، بل يقول ان هناك كنيسة تحمل اسم القديس الفيس، مع ان من الواضح ان هذا الاسم يسبق المغني بقرون. على كل حال تحدثت أمس عن مارلين مونرو. وأكمل غداً بالأميرة ديانا. أما اليوم فأبقى مع الفيس بريسلي الذي توفي ايضاً في مثل هذا الشهر. والاشاعات عنه أظرف كثيراً من مجرد وجود مؤامرة وراء اغتياله، فهي تدور على انه لم يمت، ولا يكاد يمضي يوم من دون ان يظهر في بلد ما من الولاياتالمتحدة، حتى الصين، مروراً بأوروبا والشرق الأوسط. ما هي الحقيقة؟ في 16 آب 1977، عاد الفيس وصديقته جنجر ألدن من زيارة متأخرة لطبيب الأسنان، وبقيا ساهرين حتى السابعة صباحاً في دارته غريسلاند، في ممفيس، التي أصبحت الآن متحفاً يؤمه مئات ألوف المعجبين كل سنة. واستيقظت جنجر في الثانية بعد الظهر، ولاحظت ان الفيس لا يزال في الحمام، ففتحت الباب ووجدته ممداً على الأرض، ووجهه في السجادة. وهي اعتقدت انه ضرب رأسه وأغمي عليه، ولم تستطع تحريكه، فوزنه قد زاد كثيراً. ونقل الفيس الى المستشفى المعمداني التذكاري في المدينة حيث أعلن في الساعة الثالثة بعد الظهر انه توفي بعد أن توقف قلبه، مع ان المعروف انه كان يتعاطى الحبوب بأنواعها، خصوصاً المنشطة منها. وكما حدث مع مارلين مونرو قبل ذلك بخمس عشرة سنة، فقد تناقضت الأخبار عن الوفاة وأسبابها. - الطبيب الشرعي قال إنه عثر على الفيس في الحمام وجسده متصلب، ما يعني انه مات قبل ساعات. - تقرير الشرطة قال إنه كان غائباً عن الوعي، ونقل الى المستشفى. - غيل بروير - جورجيو أكدت في كتابها الموثق: "ملف الفيس" ان التصلب والغياب عن الوعي لا يتفقان. - تقرير الطبيب الشرعي قال إن وزنه 170 رطلاً انكليزياً، اي نحو 75 كيلوغراماً، مع ان وزنه كان 250 رطلاً، أو نحو 110 كيلوغرامات. - اخوه غير الشقيق ريك زعم انه اختنق على السجادة. - أخوه غير الشقيق ديفيد قال إنه انتحر. - حلاقه ومستشاره الروحي لاري غيلر قال إن الأطباء بلغوا والده فيرنون انه اصيب بسرطان الدم. ومع أن نيكسون عين الفيس بريسلي يوماً ضابط شرف في مكتب التحقيق الفدرالي مسؤولاً عن مكافحة المخدرات في ممفيس، فإن نظريات المؤامرة التي ترددت بعد موته لم تتهم ال"اف.بي.آي" أو غيرها بقتله، بل كانت أغرب من ذلك بكثير، لأنها تصر حتى اليوم على انه لم يمت. وقالت المغنية تانيا تاكر ان اختها لاكوستا حضرتِ الجنازة، ورأت في النعش تمثالاً من الشمع. وقال آخرون ممن حضروا الجنازة ان الأنف لم يكن يشبه انف الفيس هل السبب انه سقط على أرض الحمام وكسر انفه؟. الكاتبة بروير - جورجيو قالت إن وزن النعش بلغ 400 كيلوغرام، وهذا الوزن لا يفسره سوى وجود مكيف هواء داخل النعش حتى لا يذوب الشمع. في مقابل كل ما سبق يقسم جو اسبوزيتو، مدير أعماله الفنية، انه رأى النعش، وأن المسجى فيه كان الفيس بريسلي. وهو ميتاً، يعطي الفيس بقية الرجال فرصة، فالثابت عنه انه عاشر جميع الممثلات اللواتي شاركنه افلامه، باستثناء ماري تايلر مور. الفيس مات ودفن "وصارت عظامه مكاحل" كما يقولون في بلادنا، غير ان صناعة الفيس لم تمت، وحاولت جمع قصاصات عن الذين يقلدونه، عندما قررت قبل اشهر ان اكتب عنه في ذكرى وفاته، ثم توقفشت لأن القصاصات هذه زادت على ما أجمع عن قضية الشرق الأوسط. وأكمل غداً بآخر الوفيات المشهورة في آب، اي الأميرة ديانا.