اعتاد نادي "أكاني كيمونو" الياباني منذ عام 1997، اقامة عروض لهذا اللباس التقليدي في بلدان عدة، بينها الولاياتالمتحدة وهنغاريا وكندا والنمسا وموناكو. ونجح النادي من خلال هذه العروض في التعريف بجمال وأناقة اللباس التقليدي الياباني القديم منذ القرن الثامن. لكن جديد السنة كان عرضاً هو الأول من نوعه في منطقة الشرق الأوسط اقيم في لبنان. في اطار "شهر اليابان للثقافة والموسيقى والفنون: أيار 2000" وجرى العرض في قاعة "كريستال غاردن هول" في فندق البستان في بيت مري مساء الاربعاء الماضي، ومثلت خلاله الطبقات الاثنتا عشرة للأزياء الخاصة بسيدات ورجال البلاط الياباني. وبدأ العرض برقص تقليدي قدمته رئيسة نادي "أكاني كيمونو" يوكو ايتو، ثم جرى تمثيل كيفية ارتداء اللباس المكون من اثني عشرة طبقة وبعدها اللباس الكامل التقليدي مع الأحزمة العريضة. وحضر المناسبة التي كانت الدعوة اليها مفتوحة للجميع ومجانية، مدير السينما والمسرح والمعارض في لبنان غسان أبو شقرا، ممثلاً وزير الثقافة والتعليم العالي محمد يوسف بيضون، كما حضرها رئيس بلدية بيروت عبدالمنعم العريس، والسفير الياباني لدى لبنان مانسوشيرو هوريغوتشي ووجوه اجتماعية وثقافية وسياسية، لبنانية وأجنبية. والقى السفير الياباني كلمة اوضح فيها ان العرض هو الأول من نوعه في الشرق الأوسط، مشيراً الى أن رئيسة النادي بدأت ترويج ثقافة الكيمونو تنفيذاً لرغبة زوجها المتوفى. واوضح ان ثقافة الكيمونو تظهر بشكل مميز مفهوم "ميابي" الذي يعني "الاناقة" أو "الجمال" في اللغة اليابانية، أحد المفاتيح لفهم الثقافة اليابانية التقليدية. وقال أن مفهوم "الميابي" ما زال موجوداً في مجالات شتى في اليابان، مثل هايكو أي الشعر والايكيبانا أي فن تنسيق الزهور. واعتبر ان العرض يقدم فرصة نادرة وثمينة، حتى لليابانيين انفسهم، لأنه يعرض مختلف ازياء الكيمونو الرسمية، التي تلبس في مناسبات رسمية في القصر الامبرطوري في العصور القديمة والمتوسطة في بلاده، بدأ بعصر هيان من القرن الثامن الى القرن الثاني عشر. ويذكر ان نادي "أكاني كيمونو" مؤسسة شبه حكومية لا تتوخى الربح، وتأسست عام 1972 بهدف تشجيع التفاعل بين اليابان والدول الأخرى، وإبراز أوجه مختلفة من الثقافة والفنون اليابانية.