نيودلهي - اف ب - اعلنت الهند امس اعتقال اربعة رجال بينهم باكستانيان بتهمة التواطوء مع خاطفي الطائرة الهندية الاسبوع الماضي. واكدت تورط باكستان تورطاً كاملاً في هذا العمل الارهابي. وقال وزير الداخلية الهندي لال كرشينا ادفاني انه تم التعرف على هويات الخاطفين الخمسة بفضل المتواطئين معهم وكلهم باكستانيون. ونفت باكستان مرة جديدة اي تورط لها في عملية الخطف وقال الناطق باسم وزارة الخارجية طارق الطاف ان "لا علاقة لباكستان بهذا" الموضوع. وكان الزعيم الكشميري مسعود اظهر وهو احد الثلاثة الذين افرجت عنهم الهند في 31 الشهر الماضي في مقابل اطلاق سراح الرهائن ال160 على متن الطائرة، اعلن في كراتشيباكستان ان الخاطفين الخمسة يحملون الجنسية الهندية. وقال ادفاني امام الصحافيين ان اربعة ناشطين من "حركة الانصار" الانفصالية المسلمة في كشمير التي تتخذ من باكستان مقراً لها، اوقفوا في بومباي غرب الهند بعد "خمسة او ستة" ايام على عملية خطف الطائرة الى افغانستان عشية عيد الميلاد". وتابع ان اثنين من الرجال الاربعة الذين كانوا يشكلون فريق دعم للخاطفين في بومباي، "هما الباكستانيان محمد ريحان من كراتشي ومحمد اقبال من مولتان والثالث يوسف نيبالي من نيبال والرابع هندي يحمل اسم عبداللطيف تلقى تدريباً لدى اجهزة الاستخبارات الباكستانية في باكستان". واضاف وزير الداخلية الهندي انه "بمساعدة اولئك الرجال الاربعة، تمكن المحققون من الكشف عن هويات الخاطفين الخمسة". وقال ان الخاطفين الذين عرض صورهم كلهم باكستانيون وهم: ابراهيم اخطار وشهيد اخطار سيد وسني احمد قزي وميستري زهور ابراهيم وشاكر الذي لم تعرف اسم عائلته. واوضح الوزير الهندي ان المتواطئين في عملية الخطف قدموا صوراً للخاطفين تم عرضها على طاقم الطائرة والركاب الذين تعرفوا عليهم. واكد انها "عملية باكستانية نفذت بمساعدة حركة الانصار. وكل ذلك يؤكد ان باكستان متورطة كليا في اللعبة القذرة لخطف الطائرة بغض النظر عن نفيها ذلك باي شكل من الاشكال". يشار الى ان عملية خطف الطائرة التي كانت تقوم برحلة بين كاتماندو ونيودلهي في 24 كانون الاول ديسمبر الماضي، استمرت سبعة ايام في مطار قندهار قبل ان يفرج الخاطفون عن الرهائن ال160 الذين تمت مبادلتهم بثلاثة من الناشطين الاسلاميين معتقلين في كشمير الهندية.