استبعد نائب الامين العام ل"حزب الله" الشيخ نعيم قاسم توجيه اسرائيل ضربة عسكرية واسعة الى لبنان، قبل الانتخابات فيها. واضاف "ان توقع ضربة عسكرية بالمعنى السياسي غير موجود لان الغاية منها تحقيق هدف سياسي أو عسكري. فالهدف العسكري صعب لان اسرائيل لن تحقق انتصاراً على المقاومة، والهدف السياسي غير متوافر لان الضغط على لبنان لن يؤدي الى مكتسبات سياسية". وتابع "ان لا احتمالات لانسحاب اسرائيل من الجنوب والبقاع الغربي، وان أقصى احتمال ممكن ان يحصل شيء في منطقة جزين، وهذا اصبح ضعيفاً ايضاً على المستوى السياسي ولم يعد متحركاً". الى ذلك، نفّذت وحدة هندسية تابعة للجيش اللبناني حملة تمشيط واسعة في منطقة النبطية بحثاً عن بقايا ألغام أو قنابل من مخلفات العملية الاسرائىلية عام 1996. وعثرت على قنبلة عنقودية، وفجّرتها. وأتت الحملة بعد انفجار لغم اسرائيلي اول من امس في بلدة تول قضاء النبطية، أدى الى مقتل احمد مقلد خمسة اعوام، وجرح محمود حمادة عامان. على صعيد آخر، أقفل مزارعو الجنوب الطريق الدولية بين مدينتي صيدا وصور احتجاجاً على اغراق السوق اللبنانية بالمنتوجات المستوردة والمهرّبة، ما أدى الى كساد مواسمهم. ورموا صناديق بندورة وباذنجان وسط الشارع الرئيسي. وتولت القوى الامنية تفريقهم وفتح الطريق بإطلاق النار في الهواء. ورفع المزارعون لافتات كتبوا عليها "مزارعو سورية والاردن يشكرون وزارة الزراعة اللبنانية على تصريف انتاجهم". وأصدروا بياناً نددوا فيه باغراق السوق اللبنانية بالخضر ولا سيما منها البندورة. واضافوا ان 20 شاحنة تدخل يومياً من الاردن سعة الواحدة 20 طناً، فيما يلحظ الاتفاق مع الاردن ادخال 10 آلاف طن على مدى شهرين ونصف الشهر. ولفتوا الى وجود تهريب عبر الحدود السورية.