طهران، بوينس ايرس - أ ف ب، رويترز، أ ب - شهدت العلاقات الايرانية - الارجنتينية تأزماً شديداً خلال الساعات الماضية اثر اعتقال شرطة مكافحة الارهاب في بوينس ايرس ايرانياً، في اطار التحقيق في تفجير استهدف السفارة الاسرائيلية في آذار مارس 1992 وتدمير مقر الرابطة اليهودية في المدينة بتفجير آخر في 18 تموز يوليو 1994. وبث التلفزيون الايراني امس ان الارجنتين استدعت جميع ديبلوماسييها من طهران باستثناء القائم بالاعمال. ولم يستبعد وزير الخارجية الارجنتيني غيدو دي تيللا قطع العلاقات الديبلوماسية مع ايران، وهو اعلن ان حكومته قررت خفض مستوى هذه العلاقات ليمثل السفارة الايرانية موظف واحد، والاكتفاء بموظف واحد في سفارة الارجنتين في طهران. واكد مصدر في وزارة الخارجية الايرانية امس ان الوزارة تعدّ "ردّاً حازماً" على القرار الارجنتيني ملمحاً الى اعادة النظر في العلاقة، في حين نقلت صحف طهران عن المدير العام لقسم اميركا في الوزارة محمد رضا بختياري ان لا علاقة لايران بالتفجيرين. يذكر ان دي تيللا اعلن قرار حكومته في مؤتمر صحافي عقده ليل الجمعة بعد يوم على ابلاغ الحكومة الايرانيةالارجنتين انها ستفرض عليها عقوبات اقتصادية بسبب اصرارها على ابقاء طهران في اطار شبهات بالتورط في تفجير مقر الرابطة اليهودية. وعقد الوزير المؤتمر الصحافي بعد ساعات على اعتقال ايراني في بوينس ايريس لم يكشف اسمه. واشار دي تيللا الى ازدياد الأدلة على تورط ايراني، علماً ان التفجيرين أوقعا 115 قتيلاً.