اختتمت في العاصمة الإندونيسية جاكرتا أمس، مسابقة الأمير سلطان بن عبدالعزيز يرحمه الله للقرآن الكريم والسنة النبوية في إندونيسيا في دورتها العاشرة على المستوى الوطني، بمشاركة 190 حافظاً وحافظة لكتاب الله وسنة رسوله صلَّى الله عليه وسلَّم، وذلك بحضور وزير الشؤون الدينية الإندونيسي لقمان حكيم سيف الدين، والسفير السعودي لدى جاكرتا أسامة الشعيبي. وتحظى المسابقة بدعم من رئيس مجلس أمناء مؤسسة سلطان بن عبدالعزيز آل سعود الخيرية الأمير خالد بن سلطان بن عبدالعزيز. وكان الرئيس الإندونيسي جوكو ويدودو، والأمير خالد بن سلطان بن عبدالعزيز شهدا العام الماضي فعاليات الدورة الثامنة لمسابقة الأمير سلطان بن عبدالعزيز لحفظ القرآن الكريم والسنة النبوية لدول آسيان والباسيفيك وآسيا الوسطى والشرقية، في جاكرتا بحضور أكثر من 120 متسابقاً يمثلون 25 دولة، ومن المقرر أن تعقد الشهر المقبل الحفلة الختامية للمسابقة في دورتها هذا العام. ورحب الرئيس الإندونيسي جوكو ويدودو في حفلة التكريم العام الماضي، بحضور الأمير خالد بن سلطان، وبسفراء الدول والعلماء وبلجنة التحكيم والمشاركين في المسابقة والحضور. وقال: «إن الهدف الذي أنشئت من أجله المسابقة هو لتطوير التلاوة وحفظ القرآن والتعلم، ولتعميق تعاليم القرآن الكريم والحديث الشريف»، كما نوه الأمير خالد وقتها بدور الرئيس الإندونيسي وحكومته والشعب لاستضافتهم فعاليات المسابقة، واهتمام الرئيس بتطويرها وتوسيعها لتضم 25 دولة من آسيان والباسيفيك. إلى ذلك، قال السفير السعودي لدى جاكرتا أسامة الشعيبي في تصريح لوكالة الأنباء السعودية أمس، إن المسابقة: «تأتي هذا العام بمشاركة 160 حافظاً في قسم الرجال و30 حافظة من النساء، من مختلف المعاهد والكليات ومدارس القرآن الكريم في إندونيسيا». وأوضح جهود المملكة العربية السعودية في «خدمة القرآن وأهله وخدمة السنة النبوية في أنحاء العالم»، لافتاً إلى أن مسابقة الأمير سلطان يرحمه الله للقرآن والسنة بالتعاون والشراكة مع الحكومة الإندونيسية ممثلة في وزارة الشؤون الدينية والملحقية الدينية في السفارة ما هي إلا واحدة من تلك الجهود الرائدة للمملكة في خدمة مصدري التشريع الكتاب والسنة. من جهته، شكر وزير الشؤون الدينية الإندونيسي حكومة المملكة العربية السعودية على ما توليه من اهتمام بخدمة الكتاب والسنة وخدمة الحرمين الشريفين، وأكد أن مسابقة الأمير سلطان التي تأتي في عامها العاشر بالتعاون بين وزارة الشؤون الدينية الإندونيسي والملحقية الدينية في السفارة أسهمت «في تخريج مئات الحفاظ لكتاب الله ولسنة رسوله صلَّى الله عليه وسلَّم».