الألم الإربي شائع عند الرياضيين، وهو قد ينتج من تمزقات في العضلات الواقعة على ضفاف تلك المنطقة من الحوض، أو بكل بساطة قد يحصل نتيجة وجود الفتق الإربي. ويكون موضع الألم الإربي عند الرياضي في أسفل البطن وأعلى الفخذ، ويكون عنيفاً مفاجئاً يتلاشى تدريجياً ليحل مكانه ألم يحدث من حين إلى آخر، خصوصاً عند إجراء حركات معينة، كاللف والدوران والركض. ويتحسن الألم الإربي بالراحة وبعد تناول مسكنات الألم، لكنه يعود عند استئناف النشاط الرياضي. واذا ترافق الألم مع ورم طري صغير في أسفل البطن فهذا يدل على وجود الفتق الذي يجب أن يعالج وفق الأصول. ويعتبر الفتق الإربي من الأسباب الخفية التي تساهم في اندلاع الألم في منطقة أعلى الفخذ والخصيتين. وهو من الإصابات التي يصعب تشخيصها من جانب الأطباء الذين لا يملكون الخبرة اللازمة. ولا يجوز بأي حال من الأحوال للرياضي أن يهمل الألم الإربي لأنه يمكن أن يخفي وراءه ظرفاً ساخناً، مثل الفتق الذي هو الآخر قد ينتهي بمضاعفات حادة، مثل الالتهاب والاختناق والانفتال. ويحدث الفتق الإربي أكثر ما يحدث في عائلات محددة، ولدى فئات معينة، مثل المصابين بالخلع الوركي، أو المصابين بالخصية الهاجرة، أو الذين يعانون من داء التليف الكيسي أو الإحليل الفوقي والتحتي. كما قد يكون خلقياً أي منذ اليوم الأول للولادة ، أو أنه يبقى مستتراً ليظهر لاحقاً تحت وطأة ظروف معينة. وتساهم زيادة الضغط داخل البطن في ظهور الفتق إلى العلن.