أكد مسؤولون أولمبيون اليوم (الأحد) أن هجوماً إلكترونياً استهدف دورة الألعاب الشتوية التي انطلقت الجمعة الماضي في بيونغتشانغ الكورية الجنوبية، أدى إلى انقطاع خدمات الأنترنت خلال حفل الافتتاح، رافضين كشف مصدره. وتعرضت أنظمة الإتصال بالأنترنت والأنترنت اللاسلكي الجمعة الماضي قبل حفل الافتتاح لأعطال، إلا أنها لم تؤثر على سير العرض الافتتاحي. وسبق لخبراء في الأمن المعلوماتي أن حذروا من وقوع هجمات كهذه تستهدف الأولمبياد، مؤكدين أنها قد تأتي من كوريا الشمالية أو روسيا. وفتحت وزارة الدفاع الكورية الجنوبية تحقيقاً في شأن الهجوم الالكتروني الجمعة الماضي، بمشاركة خبراء في الأمن الإلكتروني والمعلوماتي، إلا أن المسؤولين المحليين رفضوا حتى الآن توجيه أصابع الاتهام إلى أي طرف. وكان الناطق باسم اللجنة المحلية المنظمة للألعاب سونغ بايك يو جازما بقوله «لن نكشف المصدر». ورأى الناطق باسم اللجنة الأولمبية الدولية مارك أدامز أن عدم كشف هذا المصدر هو «إجراء طبيعي»، مضيفا «في الوقت الراهن نقوم بالتأكد من أن أنظمتنا آمنة، وهي كذلك، لذلك النقاش في التفاصيل لن يكون مفيداً». وأضاف «بالتأكيد لا أعرف من هو (المسؤول عن هذا الهجوم)، وأفضل ما نقوم به هو عدم الحديث عن الهجوم في هذه المرحلة». وسبق لكوريا الشمالية إن إتهمت بالوقوف خلف الكثير من الهجمات الإلكترونية عالمياً خلال الأعوام الماضية، وهو ما ترفضه بشدة. وأدت الألعاب الأولمبية غلى تقارب بين الكوريتين الشمالية والجنوبية اللتين لا تزال رسمياً في حالة حرب، بعد قرار الشمال إرسال رياضيين ووفد رفيع المستوى للمشاركة في الألعاب. أما روسيا، فنفت أي اختراقات إلكترونية للألعاب الأولمبية، والتي منعت من المشاركة فيها بشكل رسمي على خلفية فضيحة التنشط الممنهج برعاية الدولة، إلا أن 168 رياضياً روسياً يشاركون تحت راية محايدة وبدعوة من الأولمبية الدولية، بعدما ثبتت «نظافتهم» من قضايا المنشطات.