تشهد مدينة جدة اليوم (الخميس) إطلاق معرض خاص بالكتب الفنية والإبداعية، والذي يأتي متزامناً مع فعالية «21،39»، في دورتها الخامسة والتي أطلقها «المجلس الفني السعودي». ويُعتبر هذا المعرض، الذي ينظمه معهد مسك للفنون، الأول من نوعه في المملكة، ويبدأ برنامجه، في يومه الأول، بجلسة افتتاحية لكبار الشخصيات، فيما تنطلق أنشطته في اليوم التالي، بتنفيذ عدد من ورش العمل والعروض وندوات حوارية حول الطباعة وإصدار الكتب. ويُشارك في هذه التظاهرة مجموعة مختارة من الناشرين المستقلين والفنانين والمصممين المبدعين ممن يعملون بمجال المطبوعات، وسيشهد حضوراً لافتاً للعنصر النسائي. فيما يرى المنظمون للمعرض بأنه سيشكل نافذة لاكتشاف الكتب الحديثة الخاصة بالفنون والإبداع والابتكارات التي ظهرت في تصميمه الورقي. كما سيصاحب المعرض عدد من البرامج التي من شأنها التركيز على طباعة الكتب ونشرها، ومنها عرض كتب ثنائية اللغة طوال فترة المعرض لاستقطاب الجمهور المحلي والدولي على حدٍ سواء. وسيكون المعرض أيضاً وجهة مميزة للكثير من الأفراد والمهتمين والمؤسسات ذات العلاقة من جدة وخارجها؛ لما سيمثله للجميع من جسر التقاء وتعرف على مختلف الأعمال المنشورة لمجتمع الفنون بجدة والمملكة عموماً. ومن خلال التركيز على البرنامج يتضح دور معهد مسك للفنون في العمل على تعزيز التفاعل مع الفنون والأدب وأشكال التعبير المتاحة الأخرى. ويستقطب المعرض العديد من الأسماء الفاعلة في الفنون ومعارضها مثال بسمة فلمبان، ومجلة «ديستينيشن جدة»، و«كرت وأخواته»، و«رضوان براذرز»، و«ثينك تانك»، ومشروع «القصة الأخرى»، ومازن ميماني، وسارة طيبة، ونور طيبة، وزارا دار، ومجلة «ترايب»، و«فنجان»، وعمر هاشاني، و«شوز & دراما»، وزينب المشاط، ومجلة «وتد»، ورنين بخاري، وعبير باجندوح، وإيب لووب. وسيقدم المصمم الغرافيكي محمد شرف ورشة عمل حول صنع الشعارات الطباعة بالأحرف العربية، بينما ستقدم الفناتان زينب المشاط وسارة الفرحان ورشة عمل حول إعداد المجلات الشخصية الصغيرة. وكان معهد مسك للفنون اختار صالة «أثر» في جدة لتنظيم هذا المعرض، بالتعاون مع مؤسسة «كروسواي»، ومعرض «محجوز بالكامل»، واستوديو «بريك لاب» الذي صمم أجنحة المعرض. يُذكر أنّ «معهد مسك للفنون»، الناشئ حديثاً، يترأسه الفنان أحمد ماطر، ويُعد مركزاً رائداً لثقافة الفن والإبداع بمختلف أشكالهما في المملكة، إذ يعمل على إنتاج الأعمال الفنية، والحديثة منها خاصة، ورعايتها وانتشارها، وتمكين المواهب المبدعة بصفتهم ركيزة أساسية في المجتمع، وصقل تجاربهم وتوسيع رقعة حضورهم والتعريف بهم عالمياً. ويعمل المعهد على توثيق الصلات بالتجارب الأُخرى، والتبادل المعرفي وتنويع المثاقفة وعقد اللقاءات الحضارية النوعية مع الآخر، وذلك عبر جسور عدة، مثل إقامة المعارض والفعاليات الدولية، وإنشاء شبكة اتصال للمبدعين في العالم، إضافة إلى تنفيذ برامج تعليمية خاصة بالإبداع والفنون في المدارس والجامعات داخل المملكة. كما يعتبر المعهد أحد الروافد المهمة لمؤسسة «مسك الخيرية»، التي أسسها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز عام 2013، والتي تسعى في مسار رؤية المملكة 2030، وهي مؤسسة غير ربحية فاعلة في صناعة الأجيال وبرؤية عصرية تتوق إلى التقدم ومواكبة العالم المتجدد.