وقّعت جامعة الباحة أول من أمس (الثلثاء)، عقد تمديد كرسي الشيخ سعيد العنقري لأبحاث الزيتون في الجامعة 15 شهراً، بحضور مموّل الكرسي، وذلك في المدينة الجامعية بمحافظة العقيق. ونوّه وكيل الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي المشرف العام على الكرسي الدكتور سعيد الرقيب، بأهم التطورات والإنجازات التي تمت من خلال الكرسي، التي كان لها دور في تحقيق الانتشار الأوسع لزراعة الزيتون وتطويره في المنطقة، تماشياً مع الخطط التنموية الشاملة التي تشهدها المنطقة، موضحاً أنّ المشاريع البحثية التطويرية تعدّ جزءاً أساسيّاً من رؤية وكالة الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي، التي تنبع من مبدأ الاستثمار الأمثل في رأس المال الفكري. بدوره، أوضح أستاذ الكرسي الدكتور عبدالله الغامدي، أنّ ما أنجز بالكرسي خلال السنوات الثلاث الماضية هو حصر للزيتون البري في منطقة الباحة، بالتعاون مع جامعة بوترا بماليزيا، من طريق الاستشعار عن بعد، ونظم المعلومات الجغرافية، إضافة إلى حصر مزارع الزيتون في الباحة بالتّزامن مع القيام بالتجارب على الزيتون. وبيّن أنه زُرع 15 صنفاً جديداً كأمهات، وعمل مشتل نموذجي في منطقة الفرعة، وآخر في منطقة بهر بالباحة، وزراعة 10 أصناف من عقل الزيتون المختلفة سواء الخشبية أم نصف الخشبية أم عقل خضرية، وراوحت نسبة نجاحها بين 60 إلى 90 في المئة، للوصول إلى الهدف المرجو لإنتاج أكثر من 30 ألف شتلة زيتون من الأصناف المختلفة سنوياً. وأضاف أن الكرسي انفرد بإدخال 10 أصناف جديدة لمنطقة الباحة من خارج المملكة، كما نجحت زراعة الزيتون البري في البيت المحمي الخاص بالكرسي، مفيداً بأن هناك 1500 شتلة جاهزة لتجارب التطعيم بأصناف الزيتون الأخرى، فيما أقيمت عدد من الدورات التدريبية وورش العمل، منها دورة تأسيس بستان الزيتون، ودورة المعاملات التقنية لبستان الزيتون في طور الإنتاج، ودورة المكافحة المتكاملة لآفات الزيتون، ودورة قطاف الزيتون، وطرق تخزينه والصناعات القائمة على الزيتون، ودورة إنتاج الزيت، وورشتا عمل، الأولى تُعنى بدراسة مسحية لأشجار الزيتون البري بالمنطقة (أعدادها وأنواعها وأماكن وجودها) بتقنيات نظم المعلومات الجغرافية وبتقنيات الاستشعار عن بعد emote sensing، وإعداد خرائط تفصيلية للزيتون البري. وأكد أستاذ الكرسي أن تمديد الكرسي يأتي لاستكمال بعض الجوانب، وإحداث بعض البرامج الجديدة التي تحتاجها زراعة الزيتون في الباحة، إذ تمت الموافقة من ممول الكرسي الشيخ سعيد العنقري على دعم الكرسي خلال الفترة المقبلة، على أن يعاد التقديم مرة أخرى في نهاية الفترة لكامل إنجازات الكرسي، ومن خلالها يتم العمل على كرسي آخر للجامعة، أو تمديد فترة كرسي أبحاث الزيتون مرة أخرى.