إذا سألت رواد الفن عن الأسماء التلفزيونية السعودية الشابة الأهم، فسينال اسم الفنان السعودي محمد الهاشم نصيبه من الشهادة والتقدير، إذ يعتبره بعض الفنانين، مثل حيدر الناصر وأحمد الجشي، من أهم فناني الساحة التلفزيونية وأبرزها أخيراً. وقدم الهاشم عملاً سينمائياً واحداً، في مقابل عشرات العروض المسرحية، وأخرى تلفزيونية يأتي من ضمنها أشهر ما قدمه التلفزيون الخليجي بعنوان: «عندما يزهر الخريف»، وصولاً إلى آخر أعماله في مسلسل «ظل الحلم». يقول الهاشم عن مشاركته في مسلسل «ظل الحلم»: «إنها مشاركة مميزة، نظراً إلى امتياز المشاركين فيها»، وأضاف: «أنا من عشاق الفنان تركي اليوسف بطل العمل، تعلمت منه الكثير، كذلك الدور الذي قدمته في العمل، وأتمنى أن أكون قدمته في الشكل الصحيح، ودوري فيه يختصر الجملة الشهيرة «من الحب ما قتل»، حين يحاول الشخص الحفاظ على الشخص الذي يحبه بأي شكل من الأشكال، بالقوة أو السلم، بعد أن شعر بضياعه»، ثم قطع حديثه، موضحاً: «لا أود حرق أحداث العمل، لأن الحلقة الأخيرة في طريقها». ولمناسبة هذه الجملة الشهيرة سألته عن وجهة نظره في هذا النوع من الحب؟ فأجاب: «حتى المرأة قد تكون مقاتلة في الحياة، وقد تحاول لفت انتباه الرجل، وتحافظ عليه، حتى تحصل عليه كما يفعل الرجل، المرأة أو الرجل في ميزان الحب واحد، في حين يجب أن ينتهي الحب واقعاً حين يكون هناك اختلاف في وجهات النظر»، وأشار إلى أن مواقع التواصل الاجتماعي قد تؤثر في علاقة الحب، مبيناً أنه إذا انعدمت الثقة انتهى الحب، وأضاف: «أما قضية التنازل بين الرجل والمرأة فذلك يعتمد على الموقف نفسه، أهم شيء وجود عامل الثقة بينهما». وفي خصوص ترتيب الأسماء على شارة مسلسل «ظل الحلم» قال: «المسلسل يضم أساتذة كباراً، وترتيب الأسماء يعود إلى شركة الإنتاج التي تسير وفق رؤية معينة نحو نجاح العمل، ما يهمني هو مضمون العمل، الذي تشارك فيه أسماء كثيرة، وهذا ما أراه في شكل شخصي، فتأثير دوري في العرض أهم من مكان وجود اسمي في شارة المسلسل، فحين أقرأ النص أنزع دوري منه، وأرى هل سيكون ذا تأثير أم لا، هذه سياستي في أعمالي الفنية، كما أن أصداء المسلسل إلى الآن رائعة جداً». ورُشح الهاشم لدوره في مسلسل «ظل الحلم» من خلال مخرج العمل عمر الديني، ومدير الإنتاج رياض أحمد، وقال: «اتصلوا بي، وشرحوا الشخصية في شكل مختصر قبل القراءة، أحببت التجربة فخضتها، وهناك أحداث تتصاعد في العمل سيراها الجمهور». وكان الهاشم بدأ مسيرته في الإذاعة عام 2010، ثم انتقل إلى التلفزيون في 2013، يقول الهاشم: «المسرح له هيبته، لكن بيني وبينه عتب، لم أظهر منذ عامين، لشعوري بالظلم فيه، على رغم ما وردني من عروض، شعرت بأنني مظلوم غير قادر على الدفاع عن نفسي فيه، وأنا أطمح إلى مسرح أكبر تروج من خلاله الأعمال في شكل أكبر، ولاسيما في ظل الرؤية الجديدة 2030 لسمو ولي العهد، أما السينما فلها جوها الخاص ولها نصيب الأسد في صناعة الإبداع والمنافسة». وقدم الهاشم مسرحيات عدة، وقال: «حصلت على بطولات رئيسة ضمن مجموعة «أجيال»، بالتعاون مع صديقي وزميلي حيدر الناصر، وبإشراف من عرابنا في المسرح الفنان الكبير سمير الناصر، وتأثرت بمجمل أعماله في بعض المسرحيات، من ضمنها «ما بين الحبال»، و«مشفى تو»، والأخيرة من خلالها دخلت التلفزيون، إذ جاءني اتصال من الفنان عبدالمحسن النمر للمشاركة ضمن طاقم عمل مسلسل «المجهولة»، وكان حريصاً على مشاركتي، وهو داعم لي في شكل ملحوظ، لا أنساه هو وسلطان النفيسي»، مضيفاً: «أطمح مستقبلاً إلى مشاركة كل من مثنى صبحي وحاتم علي، ضمن ما سيقدمانه من أعمال»، مؤكداً أن هذين إضافة مهمة لأي ممثل يقف أمامهم، واستطرد: «كنت أتمنى الوقوف أمام الممثل خالد النفيسي». ويستعد الهاشم لعرض مسلسل «أماني العمر»، وقال: «هو مسلسل كوميدي سأتحدث فيه بلهجة كويتية، لن أحرق الأحداث، دوري فيه شخصية مسالمة تحاول أن تحل القضية الشائكة في المسلسل»، مؤملاً أن تنال تجربته الوحيدة في الفيلم السينمائي «ون» مكانها في السينما السعودية، نظراً إلى الرسالة التي يحملها العمل، وأضاف: «نريد أن نتعامل مع بعضنا البعض بإنسانية فوق كل شيء»، وأردف: «في الفن لا توجد خسارة، إنما تعب وجهد وصحة، لكن المكسب من صفقة الجمهور يعدل ذلك، وهو أعظم جائزة يحصدها الفنان، وهذا أحلى ما في المجال».