وقعت قبرص واليونان وإسرائيل وإيطاليا أمس (الثلثاء) بروتوكول اتفاق لبناء أنبوب لنقل الغاز الطبيعي إلى أوروبا، يعتبر الأطول في العالم تحت الماء. وجاء في بيان مشترك بين الدول الأربع إن «المشروع سيؤمن وسيلة مباشرة وطويلة الأمد لتصدير الغاز من إسرائيل وقبرص إلى اليونان وإيطاليا وأسواق أوروبية أخرى». واعتبر أنه سيتيح أيضاً «تعزيز أمن تموين الغاز إلى الاتحاد الأوروبي». وبحسب البيان، ستمول الدول الأربع الدراسات الخاصة ببناء الأنبوب وتحقيق المشروع. ويبلغ طول الأنبوب حوالى ألفي كيلومتر على أن تبلغ كلفته حوالى خمسة بلايين يورو، وسيخصص لنقل الغاز الذي تم اكتشافه أخيراً قبالة الشواطىء القبرصية والإسرائيلية إلى أوروبا ما سيخفف من ارتباط الاتحاد الأوروبي بالغاز الروسي. وسيكون هذا الأنبوب قادراً سنوياً على نقل ما بين 0,3 و0,45 بليون متر مكعب من الغاز، على أن ينتهي العمل ببنائه العام 2025. ومن المقرر أن يمتد من حقل ليفياتان قبالة الشواطىء الإسرائيلية إلى افرودايت قبالة قبرص وإلى كريت ثم إلى اليونان وإيطاليا. وشارك في حفلة التوقيع على بروتوكول الاتفاق كل من وزير الطاقة القبرصي جورج لاكوتريبيس ونظيره الإسرائيلي يوفال شتاينيتز، ووزير الاقتصاد والتنمية اليوناني يورغوس ستاثاكيس، إضافة إلى السفير الإيطالي لدى قبرص أندريا كافالاري. وقال لاكوتريبيس «قطعنا اليوم مرحلة مهمة تؤكد الالتزام السياسي لأربع دول تنفيذ هذا المشروع». وأضاف «نعتبر جميعاً أنه يشكل أساساً مهماً لما نسميه ممر الغاز الطبيعي من المتوسط الشرقي إلى الاتحاد الأوروبي». وكان الوزير الإسرائيلي أعلن في حزيران (يونيو) 2017 أن هذا الأنبوب تحت البحر سيكون «الأطول والأعمق في العالم». وكانت إسرائيل اكتشفت حقولاً غازية مهمة من المتوقع أن يبدأ استغلالها تجارياً العام 2019. وقبالة الشواطىء القبرصية اكتشف في حقل افرودايت الغازي على كميات تجارية قدرت ب 127 بليون متر مكعب.