أشاد اللاعب الدولي الأسبق والمحلل الرياضي الحالي الكابتن عبدالرحمن الرومي بمجمل القرارات التي صدرت، سواء من رئيس الهيئة العامة للرياضة تركي آل الشيخ أم رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم عادل عزت، واصفاً تلك القرارات بالجريئة والتي تصب في مصلحة الرياضة السعودية، وأن الجميع كان ينتظرها، مستبعداً أن يكون هناك أي قرار لم يكن يتمنى صدوره. وأعلن الرومي استعداده للعمل في خدمة الرياضة المحلية من أي موقع، مسترجعاً ذكرياته عندما كان أول قائد للمنتخب السعودي في أول محفل دولي له في كأس العالم للناشئين في الصين في عام 1985. ووصف الرومي الحراك السريع والقوي في تطوير الرياضية بأنه مؤشر إيجابي، بينما في المقابل هناك مؤشر سلبي على مستوى الأندية، وكذلك العديد من النقاط المتفرقة، في حوار مع «الحياة». كيف تقرأ الوضع على الساحة الرياضية؟ - بكل أمانة في الشهرين الأخيرين وبعد تولي المستشار تركي آل الشيخ رئاسة الهيئة نشعر أن هناك تطوراً بالفعل في الجانب الرياضي من خلال القرارات الجريئة، وكلها تصب في مصلحة الرياضة السعودية، وأنا متفائل كثيراً، خصوصاً بعد تأهلنا لكأس العالم بعد انقطاع مرتين. حراك رياضي كبير على مستوى الهيئة، فهل يتناسب مع حراك الأندية؟ - للأسف لا، فالحراك على مستوى الهيئة واتحاد الكرة قوي، ولكن على مستوى الأندية أرى مؤشرات سلبية، ورأينا الديون الكبيرة بعد عقد الجمعيات العمومية وحجم تلك المبالغ في بعضها، فنجد التحرك قوياً من جانبي الهيئة والاتحاد، وبالعكس سلبية من جانب بعض الأندية ولا تتماشى مع هذا الحراك، وباختصار مؤشر إيجابي من جهة الهيئة وسلبي من بعض الأندية. ملفات فيها شبهة فساد ومنع رؤساء وأعضاء الإدارات من مقاعد الاحتياط، وقرارات أخرى، كيف ترى وقعها على الساحة الرياضية؟ - بكل أمانة هي قرارات كنا ننتظرها منذ زمن بعيد مع احترامي لبقية الرؤساء السابقين، سواء للاتحاد السعودي لكرة القدم أم للهيئة العامة للرياضة، فلقد رأينا في السابق رئيس نادي الهلال والنصر وبعض الأندية في الغالبية تجلس على دكة البدلاء ولم يكن هناك أي رادع، ولكن رأينا وبعد مضي سنوات هذا القرار يصدر لدينا، وهو أمر متعارف عليه في دول العالم، نحن الدولة الوحيدة - أظن - في الكون التي ترى فيها بعض رؤساء الأندية يجلسون على الدكة. كيف تعلق على وضع المنتخب السعودي؟ - التأهل لنهائيات كأس العالم هو خبر لا يعادله ثمن لنا كسعوديين، وأعاد لنا هيبة كرتنا، ومارفيك مدرب عالمي لكنه تعامل معنا بتعالٍ وفوقية، ولم نره حاضراً، حيث يدرب عن بعد وهذا لا يصلح في كرة القدم، كما كان الحال مع ريكارد، ولكن بالنسبة لباوزا وأنا أعرف شخصيات كانت قريبة منه سواء عندما كان يدرب النصر أو المنتخب الإماراتي لديه فكر كبير جداً، وهذه الفترة فعلاً نحتاج لمدرب بعقلية باوزا. من هو النادي الذي لفت نظرك هذا الموسم؟ - نادي الباطن، وقرار الأجانب الستة أحدث فارقاً بالفعل مثل أجانب الباطن، فهم أحدثوا فارقاً كبيراً في الفريق، وقدم الفريق مباريات جيدة للغاية، ونادي الباطن حتى الآن أعتقد هو الأفضل في الدوري. وسط ما تشهده الساحة الرياضية من حركة متسارعة ومتطورة، ماذا عن الإعلام هل يواكب هذا التحرك؟ - الإعلام هو عامل مهم وسط كل هذا، وبصراحة هو يؤدي دوره بشكل جيد للغاية، وأعني الإعلام المرئي والمقروء والمسموع بكل أنواعه، وأساس النجاح بكل أمانة هو الإعلام الذي يؤدي رسالته كما ينبغي. أكاديمية لتدريب الحراس بقيادة الدولي أوليفر كان، كيف تعلق عليها؟ - هذه فكرة ممتازة جداً، وضع تحت جداً ألف خط، فلدينا ضعف في الحراسة بعد محمد الدعيع. وماذا عن لجنة اكتشاف المواهب من مواليد السعودية؟ - أنا موجود في كل وقت، وبكل أمانة أتمنى وأتشرف بخدمة وطني من أي موقع وفي أي وقت، سبق وأن خدمت الوطن على مدار 15 عاماً، وشاركت ولله الحمد في أربع نهائيات كأس عالم بمختلف الفئات السنية، وكنت أول قائد للمنتخب السعودي في محفل دولي للكرة السعودية عام 1985 في كأس العالم للناشئين الصين عام 1985.