طرد رئيس الاكوادور لينين مورينو أمس (الثلثاء) من حزبه «تحالف الوطن الفخور والسيادي» المنقسم منذ وصوله الى السلطة، ما يؤدي الى تفاقم الازمة السياسية في هذا البلد. وقال القيادة الوطنية لتحالف «الوطن الفخور والسيادي»، ان «لينين مورينو فقد مهماته كرئيس (للحزب) على الفور». وطلب الحزب من الرئيس السابق رافايل كوريا (2007-2017) مواكبة عملية «اعادة هيكلة» الحزب. ومنذ وصول مورينو الى الرئاسة في 24 ايار (مايو) الماضي، انقسم الحزب بين انصاره ومؤيدي كوريا. ويتهم الحزب الذي يحكم الاكوادور منذ 2007، مورينو بانه يحكم عبر تطبيق برنامج المعارضة و«بالمساس بوحدة» البلاد. وعين «تحالف الوطن الفخور والسيادي» وزير الخارجية السابق ريكاردو باتينيو احد اهم شخصيات الحزب، في مكان لينين مورينو. وقال باتينيو: «اليوم اتخذنا قرارا شجاعا. رئيس الجمهورية وصل الى رأس البلاد باكثر من 50 في المئة من الاصوات. لم يصل الى السلطة ببرنامج المعارضة، لكنه يطبق برنامج المعارضة». وفي اعلان مقتضب صدر من القصر الرئاسي، دان وزراء اقصاء مورينو من رئاسة الحزب معتبرين انه «إجراء تعسفي لا يعكس شعور قاعدة الحزب». وقالوا «نأسف لهذا القرار وسنواصل العمل كناشطين في منظمتنا». وتفاقم على مر الأيام الخلاف بين مورينو وكوريا الذي ينعكس باستمرار تبادل اتهامات وشتائم على شبكات التواصل الاجتماعي. وانتقد مورينو خصوصا كوريا مع انه كان نائبا له من 2007 الى 2013. وشكل اعلان مورينو مطلع تشرين الاول (اكتوبر) الجاري عن استفتاء شعبي لالغاء مادة تسمح بالترشح لعدد غير محدد من عمليات الاقتراع، نقطة القطيعة النهائية بين الرجلين. وكان كوريا أدرج هذه المادة ليتاح له العودة الى السلطة في 2021، وفق ما يرى البعض.