أعلنت الحكومة العراقية إعادة اكثر من ألف عراقي من مخيم الهول في سورية، فيما شكا مسيحيون من الموصل فروا الى اقليم كردستان من محاولات حكومة الإقليم والكنيسة إجبارهم على العودة إلى مناطقهم في سهل نينوى قسراً بسبب رفضهم الانفصال عن العراق. وقال وكيل وزارة الهجرة والمهجرين جاسم العطية إن «فرع الوزارة في محافظة نينوى اعاد 1250 نازحاً من مخيم الهول داخل اراضي الجمهورية العربية السورية وتم نقلهم من المعبر الحدودي الى مخيمات في القيارة». ويقع مخيم «الهول» غرب الحسكة السورية، ويتكون من 130 منزلاً، قدرته الاستيعابية 200 عائلة، وأنشئ خلال اجتياح القوات الأميركية العراق، بإشراف الأممالمتحدة، لاستقبال الفلسطينيين والعراقيين الفارين من الحرب، ثم الهاربين من «داعش». وأشار العطية الى أن فريق الوزارة الميداني وزع عليهم مساعدات غذائية وبعض الحاجات الضرورية خلال عملية نقلهم الى المخيمات، مؤكداً الاستمرار في العمل على نقل جميع العراقيين من سورية. وشكا العائدون من الأوضاع السيئة التي كانوا يعانونها في المخيم بسبب النقص الكبير في الخدمات الأساسية والضرورية. ونقلت تقارير صحافية عراقية في بغداد عن نازحين مسيحيين في أربيل تأكيدهم وجود «بعض المضايقات وإغلاق للمدارس في منطقة عين كاوة المسيحية»، وأضافوا «لم يبق سوى مدرسة واحدة». وزادوا أن «الجانب الكردي منزعج من عدم تصويت بعض المسيحيين لمصلحة الانفصال، فيما تشدد الكنيسة على ضرورة الإسراع في عودتهم الى سهل نينوى». وتابعوا ان «بيوتنا أحرقت بالكامل ولم يتبق لنا شيء في السهل، فضلاً عن الخوف من تكرار الأحداث التي تسبّبت بنزوحنا». في ديالى، أفاد رئيس الحكومة الإدارة المحلية في بلدة السعدية احمد الزركوشي بأن «اللجنة المعنية بالنازحين وافقت على عودة 450 اسرة الى منازلها في قرية العساكرة، شمال شرقي المحافظة»، وأوضح أن «الموافقة حصلت بعد انجاز التدقيق الأمني»، مشيراً الى أن «الإسبوع المقبل سيشهد تحديد موعد العودة». وتعد ناحية السعدية من أكثر المناطق التي شهدت موجة نزوح اثناء سيطرة «داعش» عليها خلال 2014.