لم يمض يوم خلال الأسابيع الأخيرة من دون أن يسمع الناس فيه عن إعصار يضرب منطقة من العالم، خصوصاً في أميركا والصينواليابان. ودائماً ما كان يحل اسم علم محل مفردة الاعصار، فيعرف المشاهدون والقراء عن المنطقة التي تتعرض له. ومن تلك الأسماء «ماريا» و«إرما» و«هارفي» و«نورما» و«هوزيه» التي ضربت الأميركيتين، وكذلك «تاليم» في اليابان و«هاتو» في الصين، وغيرها. وبموازاة الأسماء الجميلة التي تعطى للأعاصير على رغم أنها مدمرة وقاتلة أحياناً وتخلف أضراراً ببلايين الدولارات، يتبادر إلى أذهان كثيرين سؤال مفاده: من أين تأتي أسماء الأعاصير؟ وعلي أي أساس؟ وتجيب «بي بي سي» في تقرير قصير بالقول: «في الماضي كانت الأعاصير تسمى بتاريخ العام الذي يظهر فيه نفسه مثل إعصار 1983، أو باسم المنطقة التي يضربها مثل فلوريدا. لكن في العام 1953، قررت دوائر الأرصاد الجوية الأميركية إطلاق أسماء أعلام على الأعاصير». وتضيف أن الأرصاد اختارت حينها أسماء إناث لأن الإعصار باللغة الانكليزية مؤنث لكن المنظمات النسائية اعترضت على ذلك، حتى عدلت لائحة الأسماء في العام 1979 لشمل أسماء ذكور وإناث ثم اعتمدت مصلحة الأرصاد الدولية هذه التسميات، مشيرة إلى أن الأسماء عبارة عن قوائم معدة سلفاً ومرتبة أبجدياً باللغة الانكليزية وعند تشكل الإعصار يسمى حسب ترتيبه في القائمة. وتوضح أن قائمة الأعاصير تضم حوالى 170 اسماً.