عاقبت المحكمة الإدارية في الرياض أربعة مقيمين بالسجن والإبعاد، بعدما دانتهم بمخالفة أحكام نظام مكافحة الغش التجاري، وممارسة الغش في المنظفات والمعقمات وبيعها إلى المستشفيات على أنها «أصلية»، إلا أنه ثبت أنها مغشوشة ولا تقضي على الجراثيم والبكتيريا، ما يسبب انتشار للأمراض والأوبئة داخل تلك المستشفيات. وتضمن الحكم الصادر من المحكمة عقوبة السجن لكل واحد من المدعى عليهم ستة أشهر، وإبعادهم من البلاد بعد انتهاء محكوميتهم، ومنعهم من دخول المملكة ما لم يكونوا مطلوبين في قضية أخرى، وإتلاف المضبوطات. وكانت فرقاً من وزارتي التجارة والاستثمار والصحة، تلقت بلاغاً يفيد بوجود مستودع يغش في المنظفات ومساحيق التنظيف في حي السلي (شرق الرياض) خلال شهر آذار (مارس) الماضي، وتوجهت الفرق إلى الموقع ووقفت على عمليات تعبئة المواد الكيماوية في علب فارغة جديدة مصنوعة خصيصاً لعمليات الغش، ويقوم المدعى عليهم الأربعة بتعبئتها وإغلاقها ووضع ملصقات عليها تحمل علامات تجارية معروفة، وتم ضبط ملصقات بكميات كبيرة تحمل ذات العلامات التجارية، وعبوات بأحجام مختلفة وبكميات كبيرة تستعمل في عمليات الغش. إلى ذلك، كشف المدير العام لجمرك ميناء جدة الإسلامي عبدالله الفلاي عن ضبط 163 ألف سلعة مغشوشة خلال 30 يوماً، تمتد من 25 من شوال إلى 25 من ذي القعدة الجاري. وأوضح الفلاي أن 113.7 ألف سلعة منها كانت غير مطابقة للمواصفات والمقاييس. فيما فاق عدد السلع المقلدة في علاماتها التجارية 17 ألف سلعة، في حين بلغ ما ضبط من السلع المغشوشة لعدم كفاءتها للطاقة أكثر من 28 ألف سلعة. وأكد أن الجمرك ضبط ثلاثة آلاف سلعة لوجود مخالفة «اختلاف منشأ»، فيما بلغت السلع التي ضبطت لوجود مخالفة «ازدواجية منشأ» 850 سلعة مغشوشة.