تصدر العسل «المجرى» قائمة الأكثر مبيعاً في مهرجان العسل الدولي ال10 بمنطقة الباحة بقيمة تجاوزت 600 ألف ريال خلال 12 يوماً، إذ تم عرض أكثر من 700 كيلو من نوع مجرى العسل، وتم بيع 87 في المئة منه، وبلغ سعر الكيلو منه 900 ريال. واختفى في المهرجان هذا العام عسل المورينغا، وقال النحال صالح الغيلاني إن النحل الذي يتغذى على المورينغا يستغرق 21 يوماً للبدء في إنتاج أول خلية شمع، كما أن صناعته مكلفة مقارنة بسعر بيعه الذي يبلغ سعر الكيلو منه 1000 ريال. وتجولت «الحياة» داخل معرض مهرجان العسل الدولي ال10 بمنطقة الباحة، وأطلعت على ما يحويه من أنواع العسل وأكثرها طلباً وبيعاً. وتحدث صاحب مناحل أبوعقال بالمخواة علي العمري عن أنواع العسل التي تعرض في المهرجان، وشملت مختلف الأنواع التي تشتهر بها المنطقة والمملكة عموماً، ما عدا المورينغا، مبيناً أن الأسعار كانت في متناول الزوار الذين حرصوا على الشراء نظراً إلى جودة العسل المعروض الذي تم اختباره من محكمين أصحاب خبرة كبيرة في هذا المجال. إلى ذلك، قال الزائر ماجد بن موسى إن العسل المعروض شهد إقبالاً من المتسوقين، وذلك لتعدد استخداماته، ومنها العلاج بالعسل من الأمراض والحروق، إضافة إلى تقديمه في المناسبات لإكرام الضيف، معدداً أنواع العسل التي يزيد الإقبال عليها، ومنها الشوكة والسدر والمجرى والسمر، إضافة إلى بيع أقراص العسل الطبيعي. من ناحيته، قال المواطن جمعان الشمراني إنه قدم من مدينة جدة لزيارة المهرجان وشراء أنواع من العسل نظراً إلى ما يتمتع به من جودة وصدقية، مشيداً بما يتم عرضه وما لمسه من حسن التنظيم الذي جذب الكثير من الزوار. من جهة أخرى، قال رئيس اللجنة المنظمة لمهرجان العسل الدولي الدكتور أحمد الخازم إنه تم تشديد الرقابة على العارضين في المعرض من الادعاءات غير المثبتة علمياً أو طبياً ومنع الترويج لأية خلطات من منتجات النحل بأنها تعالج أمراضاً معينة أو ربطها بأي إدعاء طبي إلا إذا كان ذلك مثبتاً علمياً، مشيراً إلى منع الترويج للعسل. وقال الخازم: «مثل هذه الادعاءات نادر حدوثها في المهرجان، ولكن اللجنة المنظمة تعتبر هذه الادعاءات تضليلاً إذا لم تكن هناك حقائق مثبتة علمياً، والبعض يدعي أن العسل أفاد في حالة مرضية محددة، ولكن من غير الصحيح أن يعمم ذلك فقد يفيد العسل في حالة مرضية معينة عند شخص معين ولا يفيد في الحالة نفسها عند شخص آخر». وأضاف أنه ليس هناك أدنى شك في فوائد العسل ومنتجات النحل الأخرى وبخاصة العسل غير المغشوش وغير المتعرض لحرارة عالية والمخزن تخزيناً جيداً، ولكن وصفه كعلاج لأي مرض من الأمراض من دون إثبات علمي فإنه يعتبر تضليلاً لا تسمح به اللجنة المنظمة للمهرجان.