اتهمت أوساط في وزارة الخارجية الإسرائيلية حكومة النروج ب «تشجيع التحريض السافر» ضد إسرائيل وتمويلها فعاليات تربوية «هدفها شيطنة إسرائيل». ووفقاً لتقارير وصلت وزارة الخارجية الإسرائيلية فإن بلدية تروندهايم النروجية تموّل سفر طلاب من المدارس الثانوية في المدينة إلى مقر الأممالمتحدة في نيويورك للمشاركة في عروض مسرحية تتناول «معاناة أطفال غزة جراء الاحتلال الإسرائيلي». وبحسب الوزارة فإن هذا العرض يأتي بعد إقامة معرض «مناهض لإسرائيل» لفنان نروجي أُرسل إلى دمشق وعمان وبيروت بتمويل السفارة النروجية في هذه العواصم. ويشمل المعرض رسومات لأطفال فلسطينيين قتلى وإلى جانبهم جنود الجيش الإسرائيلي يضعون على رؤوسهم خوذاً شبيهة بتلك التي استخدمها الجنود النازيون فيما العلم الإسرائيلي ملطخ بالدماء. كما تتهم إسرائيل الحكومة النروجية بتمويل نشر فيلم وثائقي يحمل عنوان «دموع غزة» إلى مهرجانات مختلفة في أنحاء العالم، وأن الفيلم يتعرض إلى معاناة أطفال غزة «من دون أية إشارة إلى ما ترتكبه حركة حماس من عمليات قصف ضد إسرائيل أو إلى حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها». وتدعي الوزارة الإسرائيلية أن الفيلم يصوّر غزيين يصرخون «إذبح اليهود» فيما الترجمة النروجية اعتمدت كلمتي «إذبح الإسرائيليين». وأضافت الوزارة إلى «ملف التحريض على إسرائيل» كتاباً جديداً أصدره طبيبان نروجيان كانا الطبيبين الوحيدين في قطاع غزة أثناء الحرب قبل أقل من عامين اتهما فيه الجيش الإسرائيلي بقتل متعمد للنساء والأطفال». ولعل أكثر ما يثير حنق إسرائيل هو توقيع وزير خارجية النروج على غلاف الكتاب ودعوته الحارة الى القراء لقراءة الكتاب. وقال مصدر سياسي إسرائيلي إن السلطات النروجية هي التي تسمح ب «شيطنة إسرائيل»، وأنه خلافاً للسياسة النروجية الرسمية والمعلنة التي تتحدث عن التفاهم والمصالحة فإنه منذ الحرب على غزة «أصبحت النروج دولة عظمى في تصدير مواد إعلامية تخدم حملة نزع الشرعية عن إسرائيل في العالم».