نفت وزارة الصحة اليوم (الخميس)، ما تم تداوله عن أضرار اللقاحات والتطعيمات التي وفرتها، مؤكدة أنها آمنة ومهمة جداً لصحة الأطفال والكبار. ونقلت «وكالة الأنباء السعودية» (واس) عن الوزارة قولها في بيان لها إن «التطعيمات واللقاحات تعد أمراً مهماً غيّر شكل الممارسة الطبية والصحة العامة في شكل جذري»، مؤكدة أن «اللقاح المستخدم للتطعيم آمن وفعال ويعطي حماية طويلة الأمد، إذ تم اعتماده واستخدامه عالمياً منذ أكثر من 40 سنة، كما أنه معتمد من منظمة الصحة العالمية وهيئة الغذاء والدواء الأميركية ولجنة مواصفات الشراء الموحد للأدوية والتطعيمات لدول مجلس التعاون الخليجي». وأضافت أن «الأمراض المعدية والمستهدفة بالتحصين مثل شلل الأطفال والحصبة ستعود لو توقفت برامج التحصين، على رغم أهمية النظافة الشخصية، لكن الجراثيم المسببة لهذه الأمراض قادرة على التسبب بالمرض بغض النظر عن مستوى النظافة»، مشددة على أن «هذه اللقاحات آمنة، والآثار الجانبية للقاحات إن وجدت فهي بسيطة وموقتة والآثار الجانبية الشديدة للقاحات نادرة جداً وتخضع إلى رقابة صارمة محلياً ودولياً». وأشارت الوزارة إلى أنه «لا يوجد أي رابط بين اللقاحات وبين متلازمة الموت المفاجئ للرضع، فالمتلازمة تحدث في الرضع سواءً تلقوا اللقاحات أم لم يتلقوها، واحتمال الوفاة من الأمراض المعدية المستهدفة بالتحصين هو أكثر بكثير من الوفيات الناجمة عن متلازمة الموت المفاجئ للرضع». وقالت وزارة الصحة إنه «على رغم الانخفاض الهائل في الإصابة بالأمراض المعدية المستهدفة بالتحصين، فإن البكتيريا والفيروسات المسببة لها لا تزال موجودة في عدد من الدول، ومع سهولة السفر والتنقل فإن عودة هذه الأمراض وارد إذا انخفض الالتزام باللقاحات». وأكدت أن الدراسات أثبتت أن «اللقاحات لا تضعف جهاز المناعة، لا سيما أن أجسامنا تتعرض يومياً لمئات المواد والمركبات المثيرة لجهاز المناعة، كما أن أجسامنا تتعايش مع أعداد هائلة من البكتيريا في شكل مستمر، وتحفيز جهاز المناعة باللقاحات لا يمثل أي زيادة تذكر على ذلك».