العوامل الوراثية وأسلوب الحياة من مسببات الانتفاخات تحت العين

يظهر لدى الكثيرين منا انتفاخات داكنة اللون أسفل العين، فيما يُرجح البعض أسباب ظهورها إلى قلة النوم، لكنه ليس السبب الوحيد وراء هذه الانتفاخات، إذ من المحتمل أن يكون الأمر الأمر وراثياً أو متعلقاً بطعامك كذلك.
ونقل موقع "هافينغتون بوست" الأميركي عن أخصائية العناية بالبشرة كارول كلينتون ان مسببات الانتفاخات تحت العين تنقسم إلى شقين، الأول ربما يكون وراثياً، والثاني ناتجاً من أسلوب حياة الشخص اليومي مثل حك العين أو قلة النوم أو نوعية الطعام التي يتناولها.
وأشار تقرير نشره موقع "لايف ساينس" إلى ان الانتفاخات تحت العين تظهر لدى الأشخاص الذين لديهم بشرة رقيقة أو شاحبة بسبب الجينات، إذ أن طبيعة البشرة الشاحبة لا تُخفي ما يظهر على الوجه من علامات الإرهاق.
وأضافت كلينتون ان الضغط والتعب يؤديان إلى بطء جريان الدم في منطقة العين، الأمر الذي يسمح للدم بالتجمع في تلك المنطقة ويؤدي بالتالي إلى تمدد الشعيرات الدموية لتظهر دوائر منتفخة داكنة تحت العين.
وأضافت أيضاً ان بعض الأشخاص يكونون عرضة إلى حالة تُسمى بالخلع الجزئي، تجري فيها حركة الدهون من تحت مقلة العين إلى الجزء الأمامي منها لتتسبب بانتفاخ أسفلها.
وأوضحت كلينتون انه في حالات أخرى، من الممكن أن تتسبب العوامل البيئية في ظهور انتفاخات تحت العين، مثل الحساسية الموسمية التي تؤدي إلى توسع شعيرات الدم في منطقة أسفل العين، لافتةً إلى ان تعرض الجسم لمسببات الحساسية يُطلق بروتينات مناعية تُدعى الهستامين التي يمكن أن تؤدي إلى انتفاخ الأوعية الدموية داخل وحول منطقة العين.
ورجّحت أن يؤدي التعرض إلى أشعة الشمس الشديدة إلى إتلاف الجلد، ما يجعل الدوائر الداكنة أكثر وضوحاً تحت العين.
وأظهر تقرير نشره موقع "مايو كلينك" ان تناول الأطعمة المالحة قد يعمل على ظهور هذه الانتفاخات أيضاً، إذ ان الملح يعمل على احتفاظ الجسم بكمية أكثر من المياه، ما يؤدي إلى ظهور هذه الانتفاخات.
وذكرت كلينتون أن حك العين باستمرار قد يسبب ظهور الجيوب الداكنة تحتها، لأنه يحفّز الأوعية الدموية المتمددة أساساً على التمدد أكثر، مشيرةً إلى أنه من الممكن تجنب الحاجة إلى حك العين بوضع مكعب ثلج على الجفون المغلقة لمدة 60 إلى 90 ثانية عند الشعور بالحاجة إلى حكّها، إذ إن البرودة تعمل على انقباض الأوعية الدموية ووقف الإحساس المثير للحكة.
كما عدّدت كلينتون بعض العوامل البيئية التي تخرج عن سيطرة الشخص، مثل الجاذبية التي من المحتمل أن تسبب انتفاخات تحت العين.
وأوضحت أيضاً انه مع تقدم السن، يفقد الأشخاص مادة الكولاجين (بروتين هيكلي) والإيلاستين (بروتين مرن) الموجودَتيْن في الأنسجة الضامّة، الأمر الذي يؤثر في نضارة الوجه ويساهم في ظهور انتفاخات تحت العين.