اعتبر الرئيس السابق للمجلس النيابي اللبناني حسين الحسيني في تصريح أمس، أن كلمة رئيس الجمهورية ميشال سليمان في اجتماع مجلس الأمن «لها أهمية بالغة لتطرقها إلى الخطوات الواجب اتخاذها على صعيد الإصلاحات الكفيلة باستعادة الأممالمتحدة ومجلس الأمن صدقيتهما، ولاتسامها بالصراحة لجهة تقصير الأممالمتحدة ومجلس الأمن معاً في تطبيق القرارات الدولية في وجه إسرائيل التي نشأت واستمرت حتى الآن على معاداة كل ما هو شرعي». ولفت الى أن «التمييز الذي ورد في الكلمة بين المهمات المرتبطة بالمسارات التفاوضية والمهمات الأخرى والتي لا تحتاج إلا لوسائل الضغط المناسبة من قبل المجتمع الدولي ومجلس الأمن بالذات لتنفيذها، كما هو الحال في جنوب لبنان، حيث يجب على إسرائيل الانسحاب من الأراضي اللبنانية حتى الحدود الدولية المكرسة باتفاقية الهدنة لعام 1949، حالاً ومن دون شروط، طبقاً لأحكام القرارات الدولية منذ عام 1978 وحتى اليوم. ما يدعونا إلى المطالبة الملحة بإعادة تكوين سلطات الدولة وفقاً لأحكام وثيقة الوفاق الوطني (اتفاق الطائف) والدستور، ليقوم لبنان بدوره في ما رسمته كلمة رئيسه». وقال: «كما يدعونا إلى العودة إلى تحقيق الانسجام بين مسيرة القرارات الدولية المتعلقة بالاحتلال الإسرائيلي للأراضي اللبنانية، وبين مسيرة الأممالمتحدة التي انحرفت عن مسارها منذ القرار المشؤوم 1559 عام 2004، الذي ساهم بإعادة جعل لبنان ساحة للصراعات الدولية والإقليمية وصولاً إلى الفتنة الداخلية، وكل ذلك كان باسم الغيرة على لبنان وسيادته واستقلاله، حيث «من الحب ما قتل». ورأى الحسيني «إننا أمام خمس سنوات ضاعت من عمر لبنان واللبنانيين، ومن الواجب القول، وبأعلى الصوت، وبوجه الجميع، دولياً وإقليمياً ومحلياً، كفى. وللحديث صلة عن قصتنا مع الأممالمتحدة ومجلس الأمن، منذ تأسيسهما».