القاهرة - يو بي أي - أرجأت محكمة مصرية اليوم السبت محاكمة ثلاثة مسلمين متهمين بقتل ستة مسيحيين وحارس مسلم خلال احتفال المسيحيين الارثوذوكس بعيد الميلاد في يناير'كانون الثاني الماضي في احدى الكنائس جنوب مصر. وكان النائب العام المصري عبد المجيد محمود قد احال المتهمين الثلاثة وهم محمد الكموني الشهير ب"حمام الكموني" وقرشي أبو الحجاج وهنداوي حسن الى محكمة امن الدولة العليا-طوارىء بعد اتهامهم بالتخطيط لقتل ستة مسيحيين وحارس مسلم في نجع حمادي بمحافظة قنا (حوالي 600 كيلومتر جنوبالقاهرة) في السادس من يناير الماضي. وقالت مصادر قضائية ليونايتد برس انترناشونال ان محكمة جنايات أمن الدولة العليا طواريء بقنا قررت تأجيل المحاكمة لجلسة 17 أكتوبر'تشرين الاول المقبل بناء على طلب الدفاع عن المتهمين، حيث طلب محامي المتهم الأول مناقشة كبير الأطباء الشرعيين بالإضافة إلى مأمور مركز نجع حمادي. وقالت مصادر امنية ان قوات الامن منعت دخول الإعلاميين والصحفيين تنفيذاً لقرار المحكمة الصادر في الجلسة التي عُقدت يوم 18 أبريل'نيسان، حيث نص القرار على منع حضور وسائل الإعلام المقروءة والمسموعة والمكتوبة إلا عند النطق بقرار المحكمة. وكانت هيئة الدفاع عن المتهمين الثلاثة قد دفعت "بعدم دستورية المحاكمة" بدعوى اجرائها في محكمة استثنائية. وكانت المحاكمة أثارت جدلا سياسيا كبيرا خاصة وانها المرة الاولى منذ عقود التي يتم فيها احالة متهمين في جرائم طائفية الى محكمة امن دولة المعروفة بصرامة اجراءاتها وعدم وجود امكانية الطعن في احكامها الا بواسطة رئيس الجمهورية. وكانت النيابة العامة قد وجهت إلى المتهمين الثلاثة في قرار الإحالة تهم "استخدام القوة والعنف والترويع بغرض الإخلال بالأمن والنظام العام وتعريض سلامة المجتمع وأمنه للخطر وكان من شأن ذلك إيذاء الأشخاص وإلقاء الرعب بينهم." وتضمنت لائحة الاتهام ايضا القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد لسبعة أشخاص، وحيازة سلاح ناري لا يجوز الترخيص بحيازته بقصد استخدامها في نشاط يخل بالأمن والنظام العام، والشروع في قتل 9 آخرين مع سبق الإصرار والترصد، والاتلاف العمدي لأموال ثابتة ومنقولة مملوكة للغير". ويعتقد ان الاقباط يشكلون ما بين 7 و9 في المئة من سكان مصر البالغ نحو 80 مليون نسمة.