اشتكت بائعات في سوق الأسر المنتجة بالباحة من تعرضهن إلى خسائر، بسبب مضايقة مهرجان موسمي طارئ على مواقعهن. واستاءت البائعات من الموقع الحالي ل«مهرجان العسل الدولي التاسع» المقام في حديقة الأمير محمد بن سعود برغدان، على المساحة المخصصة لاصطفاف السيارات في الحديقة، ما تسبب في أزمة خانقة بالشوارع المحيطة، وتعطيل سوق الأسر المنتجة، التي تقع بجوار المهرجان. وكان من المقرر إقامة «مهرجان العسل» عشرة أيام فحسب، لكن تم تمديده إلى نصف شهر، ما رتب على بائعات الأسر المنتجة مزيداً من الخسائر. وأوضح رئيس اللجنة المنظمة للمهرجان أحمد الخازم ل«الحياة» أن «من المفترض أن يكون مكان المهرجان في موقعه العام، لكنا فوجئنا بقرار «الأمانة»، التي أجّرت الموقع لأحد المستثمرين». وعن ضيق حركة المرور وصعوبة الحصول على موقف، وخسائر الأسر المنتجة، قال الخازم: «فعلاً إن الوضع تسبب في زحمة»، ولكن الأسر المنتجة سعيدة، وخصوصاً أن المنظمين وفروا مأكولات للأسر المنتجة»، مشيراً إلى أن المهرجان يقام في المواقف، وأن فترته قصيرة. وبعد استطلاع «الحياة» آراء الأسر المنتجة، اتضح تذمر النساء من موقع «مهرجان العسل الدولي التاسع» بجوارهن، بعكس ما ذكره الخازم، ووصفن وجود المهرجان بأنه يكبدهن خسائر يومية منذ انطلاقه. وقالت أم فهد (بائعة في سوق الأسر المنتجة) ل«الحياة»: «منذ إقامة مهرجان العسل بجوارنا قلَّ ربحنا». كما أكدت البائعة «أم جمعان» ل«الحياة» أنها تعمل في سوق الأسر المنتجة منذ خمسة أعوام، وقالت: «أقضي ساعة منذ أن أخرج من منزلي حتى أصل إلى السوق، ونعاني تضييقاً شديداً من المهرجان، بسبب سيطرة مرتاديه على المواقف، وصرنا نعاني عندما نأتي بسياراتنا ومعنا أغراضنا، فلا نجد موقفاً لنا، ونضطر إلى حمل أمتعتنا من مسافة بعيدة حتى نصل إلى محالّنا»! من جانبها، أكدت البائعة «أم مشعل» أن منزلها يبعد عن السوق نحو 50 كيلومتراً، موضحة أن مبيعاتها قبل المهرجان «كان عليها طلب كبير». واستدركت: لكننا الآن صرنا نخسر، ونرجع بكميات كبيرة من المأكولات التي نتعب في إعدادها وتأخذ منا وقتاً كبيراً، ثم نضطر إلى رميها. من جهته، أكد مسؤول سوق الأسر المنتجة مشعل الغامدي ل«الحياة» أن جميع الأسر المنتجة في السوق تضررت من المهرجان، وأن «المرور يغلق مدخل سوق الأسر، لأن مواقفه تمتلئ بزوار المهرجان، وهذا أغضبهن، حتى إن البائعات في السوق يرجعن بالأكل من دون أن يبعنه، وفي ذلك خسارة كبيرة لهن».