بدأت إندونيسيا اليوم (الإثنين) إعادة تطعيم حوالى 200 طفل تلقوا نسخاً مغشوشة من لقاحات مستوردة أنتجتها عصابة لغش العقاقير تم كشفها الشهر الماضي، بعدما ظلت تمارس أعمالها لأكثر من عشر سنوات. ودعا الرئيس جوكو ويدودو إلى التزام الهدوء بعد تزايد الغضب العام في شأن ما تكشف عن معرفة مسؤولين في قطاع الصحة للمجموعة التي تنتج اللقاحات المغشوشة لسنوات عدة، من دون أن تفعل ما يلزم لوقف الأمر. وكشفت الفضيحة عن قصور كبير في إشراف الحكومة على قطاع الصحة الذي اتسع سريعاً مع تنامي الطبقة الوسطى. وقال مسؤولون إنه لم ترتبط أي حالات مرض أو وفاة بشكل مباشر باللقاحات المغشوشة. وقال ويدودو للصحافيين في عيادة في العاصمة جاكرتا تعيد تطعيم الأطفال: «أطلب من الناس التزام الهدوء، لأن هذه الواقعة حدثت قبل وقت طويل جداً». وأضاف: «نحتاج إلى مزيد من الوقت للتحقيق حتى نصل إلى البيانات الحقيقية للأشخاص الذين تضرروا من هذه اللقاحات المغشوشة». واستخدمت العصابة قوارير مسروقة وقلدت علامات تجارية لجعل العقار المزيف شبيهاً باللقاحات المستوردة التي تنتجها شركتي «غلاكسو سميث كلاين» و«سانوفي». وتنتج شركة «بيو فارما» المملوكة للدولة كل اللقاحات تقريباً المتوفرة في أندونيسيا. ويشتبه في أنه ما لا يقل عن 28 منشأة رعاية صحية في أنحاء البلاد، بما فيها جاكرتا وجزيرة بالي السياحية، اشترت اللقاحات المغشوشة ضد الالتهاب الكبدي ب والدفتريا والتيتانوس والسعال الديكي. وقبضت الشرطة على حوالى 20 شخصاً بينهم مصنعي عقاقير وصيادلة وأطباء وممرضات.