رحّبت محافظة النجف بافتتاح قنصلية ايرانية في المدينة، واعتبرت غرفة التجارة ان هذه الخطوة فرصة لإنعاش اقتصاد المدينة. وصرّح رئيس مجلس المحافظة الشيخ فائد الشمري خلال استقباله القنصل الإيراني الجديد المعين في المحافظة محيي الدين نجفي «أننا متشوقون لافتتاح القنصلية الإيرانية» في النجف معتبراً ان هذه الخطوة «جاءت متأخرة كثيراً لما يشكله ذلك من فتح آفاق تعاون وتقارب جديد، فضلاً عن تسهيل عملية الحصول على التأشيرة لأبناء المحافظة والمحافظات الأخرى المجاورة». وشكر القنصل الإيراني «اهتمام ودعم مجلس محافظة النجف لافتتاح القنصلية بما يخدم ويعزز العلاقات بين البلدين». ورأى مدير العلاقات في غرفة تجارة النجف حسن توفيق ان «افتتاح القنصلية الإيرانية سيصب في مصلحة المدينة اقتصادياً». وقال توفيق في تصريح ل «الحياة» ان «هناك حاجة لوجود ملحقية تجارية للتبادل الاقتصادي بين النجف وإيران» خصوصاً ان هنالك تبادلات تجارية كبيرة بين العراق وايران. واضاف توفيق ان «غرفة تجارة النجف ستسعى، بصرف النظر عن الأمور السياسية والتدخلات الإيرانية في الوضع العراقي، كي يكون وضع القنصلية في المدينة يصب في مصلحة اهالي النجف اقتصادياً وسياحياً». إلا ان مدير مكتب الحركة العربية في النجف حسين جابر لفت الى ان «افتتاح القنصلية الايرانية في النجف في هذا الوقت جاء لدواعٍ سياسية «. وقال جابر ل «الحياة» ان «الايرانيين يسعون لفرض سطوتهم في العراق ونشر مقرات لهم في جميع المدن»، واضاف ان «هذه القنصلية ستكون مؤسسة تجمع بين العمل السياسي والاستخباري»، مشيرا إلى ان «النجف مدينة مهمة وهي مركز القرار السياسي لا يمكن اتخاذ قرار في بغداد الا بعد الرجوع الى النجف. وهذا ما جعل ايران تفتح قنصلية لها في المدينة».