بعد تحرير بعض المناطق في شمال العراق من سيطرة تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) الإرهابي، عاد عدد من علماء الآثار لاستكمال استكشافاتهم في المنطقة وتحديداً في كهف "شانيدار"، حيث عاش انسان نياندرتال قبل حوالى 40 الف عام. ونقل موقع "ليف ساينس" عن المتخصص في الآثار الكردي دلاشاد زاموا توضيحه أنه قبل سيطرة "داعش" على مناطق واسعة في العراق عام 2014، كان هناك علماء من 16 دولة يعملون في اقليم كردستان العراق، لافتاً إلى أن المختصين بدأوا في العودة إلى شمال العراق وتحديداً إلى كهف "شانيدار"خلال الأشهر القليلة الماضية، إثر بدء عملية لتطهير المنطقة من وجود التنظيم المتطرف. واكتشف فريق من العلماء خلال التنقيبات الأخيرة في الكهف، عظاماً يعتقد انها تعود إلى هيكل عظمي نياندرتالي كان علماء اكتشفوه في خمسينات القرن الماضي، ما يرفع من فرص اكتشاف هياكل عظمية أخرى لانسان نياندرتال في الكهف ذاته، بحسب عالم الاثار في جامعة "كولومبيا" غرام باركر". وكان فريق من الباحثين من "سميسونيان انستيتوشن" في العاصمة الأميركية واشنطن، اكتشفوا في الكهف بين 1952 و1960 هياكل عظمية عدة لانسان نياندرتال تحوي بقايا غبار الطلع، ما يشير إلى أن النياندرتاليين وضعوا وروداً في القبور قبل الدفن. من جهة أخرى، أظهرت التنقيبات أيضاً ان النحل كان ينقل الطلع إلى الكهف، ما يناقض الاعتقاد بأن النياندرتاليين هم الذين أتوا بالطلع، وانه أُدخل إلى الكهف عبر وسائل طبيعية، بحسب دراسة نشرت في "جورنال ريفيو اوف باليوبوتاني اند بالينولوجي". وكان التنظيم أقدم منذ سيطرته على الموصل، على تدمير مدينة نمرود الآشورية التي يعود تاريخها إلى إلى 1300 سنة قبل الميلاد، كما جرف مدناً قديمة أخرى مثل الحضر وخورسيبات، فضلاً عن قلعة باشطابيا التي تعود أيضاً إلى العصر الآشوري، بالإضافة إلى ضلوعه في تفجير مراقد دينية، أبرزها مرقدا النبي يونس والنبي شيت.