لم تقتصر عاصفة دونالد ترامب على الولاياتالمتحدة الأميركية، التي يحلم بتولي رئاستها، فلقد كانت عابرة للحدود، مثيرة لحفيظة الكثيرين حول العالم، خصوصاً المسلمين. ولم تكن السعودية بمنأى عن العاصفة، التي أثارتها تصريحاته، التي اعتبرت «معادية» للمسلمين، فبعد المشادة «التويترية» بينه وبين الأمير الوليد بن طلال، شهدت أسواق المملكة سحب منتجات يُعتقد أن لها علاقة بترامب. فيما ترددت إشاعات عن سحب كتبه من إحدى أبرز المكتبات في البلاد. وأثار تصريح المرشح الجمهوري المحتمل لانتخابات الرئاسة الأميركية ترامب حفيظة المسلمين حين أبدى رغبته في منع المسلمين من دخول أميركا. وتبع تصريح ترامب أخبار حول سحب كتابه «كيف تفكر كالأبطال»، من مكتبات جرير في المملكة، التي يربو عدد فروعها على ال30، بيد أن إدارة «جرير» أوضحت أن نسخ الكتاب نفدت من الفروع، ملمحة إلى نيتها عدم طلب المزيد من نسخ الكتاب. فيما أوضحت إدارة متاجر شهيرة متخصصة في بيع الملابس، أنها سحبت ملابس من ماركة تحمل اسم المرشح الأميركي من محالها منذ ال8 من كانون الأول (ديسمبر) الجاري. وقال المدير التنفيذي لمكتبات جرير ناصر العقيل في تصريح ل«الحياة»: «لم نتلق توجيهاً من وزارة الثقافة والإعلام بسحب كتاب دونالد ترامب على خلفية تصريحاته حول المسلمين، كما لم نبدأ نحن من تلقاء أنفسنا بذلك»، مبيناً أن الكتاب «لا يتعدى كونه أحد الكتب التي تتحدث عن سيرة شخص وقصة نجاحه، كما هو حال غيره من الكتب في السياق ذاته». وأشار العقيل إلى أن الكتاب نفد من فروع جرير، «وربما بالإمكان العثور على نسخة في أحد الفروع. فيما لم نطلب كمية أخرى من الكتاب، ولو كان فيه ما يشوه الدين الإسلامي لتلقينا التوجيه بسحبه من وزارة الثقافة والإعلام». إلا أنه استدرك بالقول: «إن تصريح ترامب حول المسلمين لم يؤثر على كمية الطلب على كتابه». واعتبر المدير التنفيذي تصريح ترامب يمثل «فكره الشخصي». ويبلغ عدد مؤلفات ترامب 15 مؤلفاً.